> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي

وأصبحت أشبه بمرتع للقمامة وأكوام الأوساخ وشتى المخلفات المهددة بالإضرار بالبيئة والإنسان، حيث غدت بسطات بيع الخضار والفواكه وجواري بيع الأسماك مغطاة بالأحجار والأتربة والعلب الزجاجية والبلاستيكية والأكياس البلاستيكية، وتسرح فيها مئات الماشية من الأغنام والماعز والحمير والأبقار.
وضع النظافة هذا الذي تئن تحته المدينة منذ سنوات ازداد تدهورا خلال الأشهر الماضية، وأصبح مثار تساؤل الجميع عن دور من تبقى من المجلس المحلي وبلدية المديرية وصندوق النظافة، وعن ملايين الريالات التي تجبى بسندات ومن دون سندات تحت شتى المسميات من أصحاب المفارش والبسطات والمحال التجارية في المدينة، أو من سيارات النقل في نقطة قرية الرجاع تحت مسمى النظافة وتحسين المدينة، بيد أنها لاتوظف لصالح الغرض الذي حصلت من أجله، بل تهدر في تكاليف القات والهبات دونما حسيب أو رقيب.
ومنذ تعطل قلاب نقل القمامة الوحيد منذ أشهر طويلة، ولعدم تحديد مقلب قمامة حتى اليوم فإن هناك محاولات بدائية غير ذات جدوى لإخفاء هذا الوضع المزري من خلال استئجار عربيات يدوية (جواري) ليقوم شبان بنقل القمامة عليها في بعض الأيام، ووضعها بجوار المباني العامة والخاصة بالمدينة خاصة سور المستشفى، وفوق أنابيب مياه الشرب أو بالقرب من آبار ومزارع المواطنين، ومن ثم إحراقها مخلفة سحبا من الدخان مما يشكل إضرارا بالمدينة وتهديدا لمنشآتها.