> تعز «الأيام» فهد العميري

تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز أمس لتأييد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وضد ما وصفوه بتمرد جماعة الحوثي، والمطالبة بإنهاء سيطرة المليشيات على صنعاء وعدد من المدن.
وخرجت أمس مظاهرة انطلقت من ساحة الحرية إلى أمام ديوان عام محافظة تعز طالب خلالها المتظاهرون رئيس الجمهورية بسرعة اتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء ما وصفوه بالتمرد الحوثي وسطوه المسلح على صنعاء والمحافظات ومؤسسات الدولة والمعسكرات.
وأعلن شباب وشابات تعز خطوات تصعيدية أطلقوا عليها “أسبوع محاصرة التمرد”.
وردد المحتجون هتافات مناوئة لجماعة الحوثيين وأخرى مؤكدة على تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة و“اتخاذ قرارات لإنهاء التمرد”.
وأدى الآلاف من أبناء محافظة تعز أمس صلاة جمعة “حصار التمرد” في ساحة الحرية وشارع جمال عبدالناصر، وحث خطيب جمعة شارع جمال الناشط جمال عبدالرحمن القاضي على “الوقوف صفا واحدا حتى لا ينهار الوطن على رؤوس أبنائه”، كما حث الجميع على طرح الحسابات السياسية جانبا والوقوف في وجه المتمردين الحوثيين الذين تسببوا في هذا الوضع المتردي.
وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة اتخاذ قرارات حاسمة، كما طالب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بتسجيل موقف واضح حيال التمرد الحوثي.
ودعا القيادة السياسية وقيادة الأحزاب في محافظة تعز لوحدة الصف. وحيا شباب وشابات تعز وصنعاء وإب وجميع المحافظات المستمرين في الخروج بمسيرات ضد التمرد الحوثي.
وأشار إلى أن “كل المليشيات والجماعات المسلحة عبر التاريخ تريد أن تفرض نفسها بالقوة على الشعب ولا تبني وطنا ولا تحمل مشروعا.. والتمرد الحوثي سيطر على صنعاء والمحافظات والوزارات والمعسكرات والأموال، لكنه لم يستطع أن يتقدم بالدولة شبرا واحدا لأنه لا يحمل مشروعا، ومن لا يحمل مشروعا سينتهي سريعا”.
وأكد أن “زمن الاستخفاف بالشعوب قد ولى، فالشعب يعي ما يدور حوله وما يحاك ضده ولا يمكن للشعب أن ينسى، فالشعوب لا تنسى فهي تعرف عدوها، فاليوم الشعب ينتفض وتعز تنتفض، واليوم التمرد الحوثي في مأزق كبير جراء تحرر هادي من قبضتهم، فتارة يهددون وتارة يقمعون”.
وأبدى استغرابه مما وصفه “بحوار سلطة الأمر الواقع الانقلابي” وقال: “نشاهد وضعنا المأساوي وسقوط الدولة والمحافظات والمعسكرات بيد جماعات مسلحة والحوار قائم مع من هدموا البيوت ويدمرون الوطن ويوغلون في القتل”.
وقال: “التمرد والاحتلال لا يحاور وكيف يتم حوار تحت قوة السلاح والمليشيات؟!”، وأضاف: “ليس هناك حل لدحر التمرد الحوثي إلا بالمقاومة”.
[img]img_4236.jpg[/img]
وتابع قائلا: “الشعب قال كلمته رفضا للانقلاب والتمرد، ومن واجبات الثورة والشعوب الحية إسقاط الأصنام والاستبداد ورموزه التي جاءت بعباءة دينية لتدمير مقدرات الشعب وتقويض المواطنة المتساوية”.
من جهته توجه خطيب ساحة الحرية ضياء الحق الأهدل برسالة إلى رئيس الجمهورية قائلا: “ها قد أخرجك الله من قبضة الحوثيين فعجل بالقرارات واتخذ إجراءات تكفل استعادة الدولة”، محذرا من التساهل مع من وصفهم بالانقلابيين.
وأضاف: “يا سيادة الرئيس لقد مثل خروجك انفراجا وإنقاذا، فلماذا تكرر البطء في الحسم، وماذا تنتظر فخذ من الماضي عبرة ومن التجربة درسا وصارح الشعب بالحقائق وأفصح عن المواقف، فأنت المسئول الأول عن البلاد والشعب فلا تشق علينا”.
وقال: “إن ما يجري اليوم من انتفاضة للشعب اليمني في سائر المحافظات من محاصرة عصابات التمرد يؤكد أن الشعب لم يعد يقبل بغير المشروع الوطني الجامع، وأن المشروعات الطائفية والسلالية لا قبول لها ولا يرضى بها، فقد صار الشعب يدرك الحقائق ولا تنطلي عليه المغالطات”.
على نفس السياق دشن شباب وشابات تعز في ساحة الحرية وشارع جمال أسبوع محاصرة التمرد تحت شعار (لا للتمرد، لا للمليشيات المسلحة، نعم لاستعادة الدولة) والذي تضمن العديد من الفعاليات تنوعت بين المسيرات والوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية والندوات التوعوية بمخاطر الجماعات الدينية والمليشيات المسلحة على اليمن.