> تكتبها/ خديجة بن بريك
طلعتْ أنوارُ لحج من عدنْ
فاسقِها يا أيُّها الوادي تُبَنْ
جاء مولاها فولّى كربها
وتوارى الحزن عنها والشجنْ
أنت مولانا ومن آمالنا
فيك تكفينا ملمّات الفتنْ
رحَّبت لحجٌ بكم فاستقبلوا
بحنانٍ صوتَ أبناءِ الوطنْ
عرَّفَتْنا أنَّ من آدابها
حُبَّ مولاها كفرض وسننْ
بِكَ فلنحيا وفلتحيا بنا
سِرْ بنا بالرفق في النهج الحسنْ
كان هذا جزء من قصيدة للشاعر الأمير أحمد فضل محسن القمندان، سلطان لحج.. فلحج الأبية هي منبع الرجال، فمنهم الشاعر ومنهم القائد ومنهم المقاتل.. فشبابها أسود، وأطفالها نسور.. كيف لا؟! ولحج المحروسة قدمت أبناءها الواحد تلو الآخر فداء للوطن، ولعزة وكرامة الوطن، ورفضا للاستبداد والجبروت، فقد كان لأبناء لحج دور كبير وبارز في ثورة 14 أكتوبر 1963م، ضد الاستعمار البريطاني البغيض، حينما انتفض الأحرار من أبناء هذا الوطن الغالي، وأشعلوا ثورة ضد ذلك المحتل، الذي ظل مستبدا ومتجبرا طيلة 129 عاما، فتكلل ذلك النضال وتلك التضحيات الجسام لأولئك الأبطال بنيل الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر 1967م، يوم الجلاء العظيم من مستعمر ظل ردحا من الزمن جاثما على صدور أبناء الجنوب الغالي.
وفي حرب 2015م، التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية على الشرعية الدستورية، على الجنوب، انتفض أبناء لحج البواسل في وجه ذلك العدوان الغاشم، وخاضوا معارك ضارية ضد تلك المليشيات وقدموا أرواحهم رخيصة لأرض الجنوب الحبيب.. فعندما اقترب العدو المليشاوي من محافظتهم تداعى شباب لحج من كل مدن وقرى المحافظة، ووقفوا صفا واحدا وسدا منيعا لصد عدوان المليشيات الغازية المدججة بالسلاح، ومنعهم من اجتياح مدينتهم.
ولما التقى الفريقان قدم أبناء لحج بطولات وملاحم عظيمة، أصابت العدو بالدهشة والاضطراب، رغم السلاح الخفيف والمتواضع الذي يمتلكونه والذخائر القليلة التي كانت بحوزتهم.
فشارك أبناء لحج الأبطال في الجبهات القتالية وتصدوا للعدوان الوحشي الذي زحف بعدته وعتاده الكبير للسيطرة على مدن ومحافظات الجنوب، وعاصمة الجنوب عدن على وجه الخصوص.. فصمد شباب لحج الصناديد صمود الجبال في وجه العدو البربري الحوثي العفاشي، حتى آخر طلقة لديهم، فعندما نفدت الذخيرة منهم واشتد عليهم العدو لامتلاكه القوة والعدد والعدة والترسانة العسكرية الضخمة إلى جانب امتلاكه الخبرة العسكرية المحلية والأجنبية، تمكن حينها العدو من اجتياح محافظة لحج.
الشهيد الشاب عمر محمد العياضي، فتى في ريعان شبابه، من أبناء قرية بيت عياض، إحدى القرى التابعة لمحافظة لحج، كان أحد أبناء لحج الأبطال الذين شاركوا في التصدي لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في حرب 2015.. فقد ترك عمر العياضي كل شيء ولبى نداء الجهاد لحماية الوطن، فشارك هو وزملاؤه في العديد من جبهات القتال في المحافظة، ولم يأبه لما قد يحصل له لصغر سنه.
عمر (رحمه الله) كان في عمر الزهور، إلا أن ذلك لم يثنه عن المشاركة في جبهات القتال والتضحية من أجل عزة وكرامة دينه وأرضه.. فعلى الرغم من عدم خبرته في استخدام السلاح إلا أنه أصرّ إصرارا كبيرا على مشاركة شباب محافظته في صد وقتال العدوان الحوثي الغاشم، وتم له ما أراد، وصال وجال وقدم بطولات قتالية مشهودة.
وبعد السيطرة على محافظة لحج انتقل عمر العياضي للمشاركة في جبهات عدن، وفي إحدى المعارك التي دارت رحاها في جبهة البساتين بقرية الفلاحين في محافظة عدن، بتاريخ 10/6/2015م، وكان عمر أحد أبطالها اشتدت المعارك واحتدمت بين شباب المقاومة الجنوبية والمليشيات الانقلابية الحوثية بمختلف الأسلحة، فكان عمر محمد العياضي أحد شهدائها، وذلك في الساعة التاسعة صباحاً، ونال عمر العياضي الشهادة، كما حلم بها، وكان حينها مبتسما وأصبعه في وضعية الشهادة.
أبناء لحج ورثوا الشجاعة والتضحية من آبائهم وأجدادهم، وترجموا ذلك علنابتضحياتهم الجليلة، ورووا بدمائهم الطاهرة تربة وطنهم الغالي. رحم الله الشهيد عمر العياضي، وطيب ثراه.
فاسقِها يا أيُّها الوادي تُبَنْ
جاء مولاها فولّى كربها
وتوارى الحزن عنها والشجنْ
أنت مولانا ومن آمالنا
فيك تكفينا ملمّات الفتنْ
رحَّبت لحجٌ بكم فاستقبلوا
بحنانٍ صوتَ أبناءِ الوطنْ
عرَّفَتْنا أنَّ من آدابها
حُبَّ مولاها كفرض وسننْ
بِكَ فلنحيا وفلتحيا بنا
سِرْ بنا بالرفق في النهج الحسنْ
كان هذا جزء من قصيدة للشاعر الأمير أحمد فضل محسن القمندان، سلطان لحج.. فلحج الأبية هي منبع الرجال، فمنهم الشاعر ومنهم القائد ومنهم المقاتل.. فشبابها أسود، وأطفالها نسور.. كيف لا؟! ولحج المحروسة قدمت أبناءها الواحد تلو الآخر فداء للوطن، ولعزة وكرامة الوطن، ورفضا للاستبداد والجبروت، فقد كان لأبناء لحج دور كبير وبارز في ثورة 14 أكتوبر 1963م، ضد الاستعمار البريطاني البغيض، حينما انتفض الأحرار من أبناء هذا الوطن الغالي، وأشعلوا ثورة ضد ذلك المحتل، الذي ظل مستبدا ومتجبرا طيلة 129 عاما، فتكلل ذلك النضال وتلك التضحيات الجسام لأولئك الأبطال بنيل الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر 1967م، يوم الجلاء العظيم من مستعمر ظل ردحا من الزمن جاثما على صدور أبناء الجنوب الغالي.
وفي حرب 2015م، التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية على الشرعية الدستورية، على الجنوب، انتفض أبناء لحج البواسل في وجه ذلك العدوان الغاشم، وخاضوا معارك ضارية ضد تلك المليشيات وقدموا أرواحهم رخيصة لأرض الجنوب الحبيب.. فعندما اقترب العدو المليشاوي من محافظتهم تداعى شباب لحج من كل مدن وقرى المحافظة، ووقفوا صفا واحدا وسدا منيعا لصد عدوان المليشيات الغازية المدججة بالسلاح، ومنعهم من اجتياح مدينتهم.
ولما التقى الفريقان قدم أبناء لحج بطولات وملاحم عظيمة، أصابت العدو بالدهشة والاضطراب، رغم السلاح الخفيف والمتواضع الذي يمتلكونه والذخائر القليلة التي كانت بحوزتهم.
فشارك أبناء لحج الأبطال في الجبهات القتالية وتصدوا للعدوان الوحشي الذي زحف بعدته وعتاده الكبير للسيطرة على مدن ومحافظات الجنوب، وعاصمة الجنوب عدن على وجه الخصوص.. فصمد شباب لحج الصناديد صمود الجبال في وجه العدو البربري الحوثي العفاشي، حتى آخر طلقة لديهم، فعندما نفدت الذخيرة منهم واشتد عليهم العدو لامتلاكه القوة والعدد والعدة والترسانة العسكرية الضخمة إلى جانب امتلاكه الخبرة العسكرية المحلية والأجنبية، تمكن حينها العدو من اجتياح محافظة لحج.
الشهيد الشاب عمر محمد العياضي، فتى في ريعان شبابه، من أبناء قرية بيت عياض، إحدى القرى التابعة لمحافظة لحج، كان أحد أبناء لحج الأبطال الذين شاركوا في التصدي لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في حرب 2015.. فقد ترك عمر العياضي كل شيء ولبى نداء الجهاد لحماية الوطن، فشارك هو وزملاؤه في العديد من جبهات القتال في المحافظة، ولم يأبه لما قد يحصل له لصغر سنه.
عمر (رحمه الله) كان في عمر الزهور، إلا أن ذلك لم يثنه عن المشاركة في جبهات القتال والتضحية من أجل عزة وكرامة دينه وأرضه.. فعلى الرغم من عدم خبرته في استخدام السلاح إلا أنه أصرّ إصرارا كبيرا على مشاركة شباب محافظته في صد وقتال العدوان الحوثي الغاشم، وتم له ما أراد، وصال وجال وقدم بطولات قتالية مشهودة.
وبعد السيطرة على محافظة لحج انتقل عمر العياضي للمشاركة في جبهات عدن، وفي إحدى المعارك التي دارت رحاها في جبهة البساتين بقرية الفلاحين في محافظة عدن، بتاريخ 10/6/2015م، وكان عمر أحد أبطالها اشتدت المعارك واحتدمت بين شباب المقاومة الجنوبية والمليشيات الانقلابية الحوثية بمختلف الأسلحة، فكان عمر محمد العياضي أحد شهدائها، وذلك في الساعة التاسعة صباحاً، ونال عمر العياضي الشهادة، كما حلم بها، وكان حينها مبتسما وأصبعه في وضعية الشهادة.
أبناء لحج ورثوا الشجاعة والتضحية من آبائهم وأجدادهم، وترجموا ذلك علنابتضحياتهم الجليلة، ورووا بدمائهم الطاهرة تربة وطنهم الغالي. رحم الله الشهيد عمر العياضي، وطيب ثراه.