> تقرير/ منذر جبل
استكملت قبل أيام مؤسسة بازرعة التنموية الخيرية أعمال ترميم وإعادة تأهيل مدرسة بازرعة القديمة بالعاصمة عدن بمديرية صيرة التي تعد من أقدم المدارس في العاصمة عدن، حيث يعود بناؤها إلى أكثر من 105 أعوام، وقد استغرق عمل الترميم عدة أشهر.
وعملية الترميم جاءت بعد أن تعرضت المدرسة للتدمير بشكل كلي بسبب الحرب الأخيرة في عام 2015م، التي أصابت أغلب أقسام وفصول المدرسة.

المدرسة من الداخل
وكانت مدرسة بازرعة تقوم بدور مهم، حيث كانت تعد مركزاً للتنوير والمعرفة وملاذاً لأبناء المحميات خارج مستعمرة عدن، الذين لا يحملون شهادة الميلاد من المستعمرة، كونهم لا يتم قبولهم في المدارس الحكومية آنذاك، فكانت المدرسة مثالاً حياً في أداء رسالتها التربوية والتعليمية، فقد تخرج منها الآلاف من الطلاب وأصبح منهم الطبيب، والممرض، والمهندس، والسياسي، والوزير، والتاجر، والكاتب، والمربي.
وفي السياق نفسه فجع الوسط التربوي والتعليمي الأربعاء الماضي بوفاة المربية الفاضلة حنان علي محمد، مديرة مدرسة بازرعة، قبل تسلمها المدرسة.
الرحيل المر للتربوية حنان علي محمد جاء بعد أن قدمت الكثير خلال سنوات خدمتها بالمدرسة، وقد ارتبط حضورها بالوسط التعليمي والتربوي بعلاقات متميزة قبل أن توافيها المنية بسبب مرضها «تليف الكبد» الذي عانت منه كثيرا في سبيل علاجه بعد تعثر سفرها للخارج بسبب ارتفاع تكلفة العملية وعجزها عن توفير قيمة العملية الباهظة.

وقالت التربوية جيهان أحمد لـ«الأيام»: «إن التربوية حنان علي محمد من خيرة التربويات اللائي عرفتهن المحافظة برسالتها السامية وحرصها على غرس القيم الأخلاقية في نفوس طلابها».
وأضافت: «إن الراحلة أدت رسالتها التربوية في عدد من المدارس، حيث عملت في ثانوية لطفي وثانوية باكثير، ومؤخرا في عام 2004م مديرة لمدرسة بازرعة بعد أن عملت فيها لسنوات مشرفة اجتماعية».
واختتمت جيهان: «إنها من خيرة من عرفناهم في خدمة العمل التربوي والتعليمي بالمحافظة، فقد كانت محبوبة من الجميع، وتؤدي عملها بكل إخلاص وإتقان، ارتبطت بعلاقات جميلة مع الجميع وتميزت بحب الناس لها».