> عدن «الأيام» خاص

قال سكان ومصدر أمني إن جنديا قتل وأصيب آخر في هجوم مسلح شنه ملثمون في وقت مبكر من صباح أمس بمديرية المنصورة في عدن.
والهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة جرائم الاغتيالات التي تستهدف رجال الأمن والجيش منذ بداية العام، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته وبث لقطات مصورة عن تنفيذ عناصره للعملية التي وقعت في بلوك 31 (حي العيادات) عند الساعة الثامنة صباحا.
وأفادت المصادر أن مسلحين ملثمين ترجلوا من سيارة «كرولا» وفتح أحدهم النار من سلاح كاتم الصوت صوب جنديين كانا على متن دراجة نارية قبالة منزل أحدهما. وقام مسلح آخر بعملية تصوير الجريمة.
وأضافوا: «أطلق المسلح النار على رأسي الجنديين محمد سلطان ومحمد العزاني اللذين يعملان في حراسة ميناء عدن (محطة كالتكس التي تديره المنطقة الحرة - عدن) حيث فارق الأول الحياة على الفور، بينما الثاني بقي على قيد الحياة وأسعف إلى مستشفى النقيب ويرقد حاليا في حالة حرجة».
وذكروا أن المسلحين بعد تنفيذهم الجريمة استولوا على السلاحين اللذين كانا بحوزة الجنديين وهما من نوع «كلاشنكوف»، ثم فروا إلى مكان مجهول.
وأثارت الجريمة استنكارا واستياء واسعين وتصاعدت مطالب شعبية ومجتمعية بسرعة ضبط الجناة وغيرهم ممن ارتكبوا جرائم اغتيال في المنصورة خلال العامين الماضيين ولم يشهد القضاء محاكمتهم حتى الآن.
وخلال العامين المنصرمين اغتيل عشرات الجنود والعسكريين في عمليات اغتيال تبنى معظمها تنظيم ما يسمى «داعش»، والذي وثق تنفيذها عبر مشاهد مصورة.
وجاءت عملية اغتيال أمس بعد ساعات على محاولة اغتيال الجندي عبدالمجيد محمد حسن في التواهي مساء أمس الأول.