> عدن «الأيام» خاص
يسدل اليوم السبت الستار على بطولة فقيد الصحافة الحرة الأستاذ هشام باشراحيل الرمضانية لكرة القدم بنسختها الثانية بإقامة المباراة الختامية للبطولة وتكريم الأبطال والمبرزين و التي تنظم برعاية وإشراف من مؤسسة «الأيام» للصحافة والطباعة والنشر، واحتضن ملعب مدرسة شمسان بمدينة كريتر كل مبارياتها.
البطولة التي انطلقت في يوم السبت الـ 25 من شهر شعبان الماضي بمشاركة 22 فريقا شعبيا من مختلف أحياء المنطقة وصلت إلى المرحلة الأخيرة بعد تسمية أطراف النزال النهائي الذي سيجمع فريق العيدروسي وشباب العيدروس في مباراة توقفت عندها التكهنات وقطع أمامها خط التوقعات واختفت معها بنود المقارنة نظراً لحضور الفريقين الأكثر من مميز خلال محطات البطولة التي لن يكون هناك خيار آخر في حسابات الفريقين سوى التفكير بالإطاحة بالآخر وإزاحة بساط التفوق من تحت أقدامه بطريقة التنافس المشروع والمتاح في قانون مملكة الرياضة.
ترقب وشغف ينتظر عشاق البطولة الكبيرة ، وتفكير خفي يدور في أذهان وتفكير عشاق الفريقين عن ما ستسفر عنها تفاصيل الملحمة الكروية والمشهد الختامي الذي يتمناه الكثيرون أن يسير في سكة المسك النموذجية ومواصلة الطريق الذي سلكته البطولة منذ بدايتها والوصول بها نحو مرسى بر الأمان.
مشوار البطولة كان حافلاً ومليئاً بالعديد من المفارقات ونال درجة الامتياز من ناحية الحضور الجماهيري (ملح البطولة) والعامل المهم في نجاحها من خلال كثافة الحضور في كل المباريات التي شهدتها البطولة في دلالة تامة وتعبير واضح لا يقف بينه حاجز عن مدى العشق والشغف واللهفة التي تكتنفها تلك الجماهير الرياضية التواقة دومأً لمثل هذه البطولة التي نمني أنفسنا باستمرار نسخها لسنوات قادمة.
بالعودة للحديث عن طرفي المباراة النهائية للبطولة لن يكون هناك للحديث نهاية بعد أن أظهر الفريقان الكثير من الإمكانيات الفنية وتقديم مستوى طيب كان وافياً وكافياً لنيل الأحقية في التواجد ، والحضور للحدث الأهم والذي سعى خلفه الطرفان من أجل الوصول إلى هذه المحطة وتدوين كل فريق إسمه بطلاً في نهاية المطاف.
فريق العيدروسي تأهل ووصل للمباراة النهائية من البطولة بعد وقوعه في المجموعة الثانية من البطولة التي لعبت بطريقة خروج المغلوب من دور واحد حيث تمكن من الفوز في المباراة الأولى على فريق شباب جوهر بخمسة أهداف مقابل هدف ، وفوزه في الثانية على فريق حافة القاضي بخمسة أهداف لثلاثة ، وفوزه الأخير بنتيجة كبيرة بسبعة أهداف لهدف على فريق شباب الكود ، ليحجز لنفسه المقعد الأول في نهائي البطولة.
وفي الجانب الآخر وصل فريق شباب العيدروس إلى المباراة النهائية بعد انطلاقته القوية في البطولة بعد وقوعه في المجموعة الأولى وفوزه في افتتاح مبارياته على فريق الهلال بأربعة أهداف لهدفين ، وكسبه لفريق جبل العيدروس بأربعة لهدفين ، وفي المباراة الثالثة في نصف النهائي ، إستطاع تجاوز فريق الصبر بستة أهداف لثلاثة ليلحق بعدها بفريق العيدروسي للمباراة النهائية في البطولة.
وعلى غرار فريق العيدروسي ، فإن شباب العيدروس يمتلك في صفوفه مجموعة لا تقل من ناحيه الأداء عن مهارات لاعبي منافسهم ، ولعل أبرزهم هداف ونجم الفريق ماجد داحمة ، والمدافع الصلب عمرو طلال ، ومعاذ وليد وغيرهم من اللاعبين الذين أبلوا بلاء حسناً في المباريات الماضية.
وفي تصريح خاص للحارس معاذ وليد والذي يلعب كمهاجم لفريق شباب العيدروس ، قال فيه : "فريقنا قدم مستويات طيبة في المباريات السابقة ولم يصل إلى المباراة النهائية ، إلا بعد جهد كبير بذله كل نجوم الفريق خلال المباريات الماضية ، برغم تقابلنا مع فرق تلعب كرة قدم قوية ، إلا أن خبرة لاعبينا كان لها الأثر الإيجابي ، وكلمة الفصل في حسم مبارياتنا لمصلحتنا".
وبالحديث عن المباراة النهائية المرتقبة مع فريق العيدروسي يؤكد الكابتن معاذ قائلاً : " فريقنا جاهز ولن يفرط بالمباراة وسيحاول الفوز بالبطولة مع اعترافنا بصعوبة المهمة خاصة وأن الخصم فريق بحجم فريق العيدروسي الذي لايستهان بقدراته ولكن أنا على ثقة بقدرة فريقي على تحقيق الفوز والظفر بالبطولة".
أما مهاجم العيدروسي أشرف أحمد سعيد فقد قال : "ليس لدينا ما نخسره في لقاء اليوم خاصة وأن الفائدة من المشاركة في البطولة وهي الأهم قد تحققت ، فالفوز أوالخسارة في مثل هكذا بطولات تعتبر واردة ، وفي الأخير كرة القدم هي للتنافس المشروع وقبول نتيجتها شيء مهم بعيداً عن الآثار السلبية التي تعيق مسار الحركة الرياضية .. فريقنا قدم كل ما يمكن تقديمه في البطولة وحان الوقت لتتويج الجهد بالفوز بالبطولة والتي نتمنى أن تكون من نصيبنا وهذه أمنية أعتقد أننا نطمح لتحقيقها ونستحق الوصول إليها بكل جدارة مع كل الاحترام للفريق المنافس ، الذي هو بدوره يستحق أن يكون طرفاً في المباراة الختامية وليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم".
ومن المتوقع أن يقود المباراة تحكيمياً الحكم المقتدر (رأفت نورجي) ، الذي يعتبر واحداً ، من أفضل الحكام الذين ساهموا في إدارة مباريات بطولة الفقيد هشام باشراحيل الرمضانية باقتدار وكفاءة عاليتين.