> دبي «الأيام» أ ف ب
سيفسح إلغاء حظر القيادة المفروض على المرأة في السعودية المجال لتحقيق مكاسب اقتصادية لملايين النساء، فيزيد من توظيفهن ويعزز دورهن الاقتصادي، بحسب محللين.
وبالنسبة الى تغريد غزالة التي تمتلك سلسلة صالونات تجميل في الدمام والخبر (شرق)، فان الخطوة تمثل دعما ايجابيا كبيرا للنساء من أصحاب الاعمال في المملكة المحافظة.
ودور المرأة السعودية محدود للغاية في سوق العمل، ويبلغ معدل البطالة بينهن 31 بالمئة.
كما تمثّل النساء أقل من 10 بالمئة من اجمالي القوة العاملة في المملكة الغنية بالنفط في حال اخذ العمالة الوافدة الاجنبية بالحسبان، وتضم 10 ملايين عامل.
وتوقع الاستطلاع ان يؤدي رفع حظر القيادة الى زيادة معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل وايجاد عدد من الوظائف الجديدة.
- أكثر من مجرد وظائف - ويرى احسان بوحليقة، رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال في الرياض، ان قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة "أكبر من مجرد توفير المزيد من فرص العمل للنساء".
وأكد ان القرار "سيعزز ايضا من المشاركة الاقتصادية للمرأة ويخفّض نسبة البطالة الوطنية الكلية لان معظم العاطلين عن العمل هم من النساء والعديد منهن من خريجات الجامعات".
ومن أهداف الخطة تعزيز مشاركة النساء في القوى العاملة لتصل الى 30% بحلول عام 2030، ما يعني على الاقل مضاعفة القوى النسائية العاملة حاليا والبالغ عددها 1,37 مليون امراة.
وتشير شركة "برايس واتر هاوس كوبرز" للاستشارات ومركزها دبي ان نحو 3 ملايين امرأة سعودية قد يحصلن على رخص قيادة ويبدأن قيادة السيارات بحلول عام 2020 الى جانب 9,5 مليون سائق من الذكور.
ويبلغ عدد السكان 32 مليون شخصا، بينهم 12 مليون وافد، بحسب ارقام رسمية.
- عوائق المواصلات -ويؤكد فضل بوعينين، المستشار المالي والمصرفي السعودي ان القرار "سيقلل من عدد السائقين الوافدين (للعائلات) ما سيؤثر ايجابا على ميزانية الاسرة السعودية في ما يتعلق بأجور السائقين وتكلفة الاسكان والتأمين الصحي (لهم)".
وتابع "سيزيل ايضا عائق المواصلات امام توظيف النساء الذي يكلف 25 بالمئة من رواتبهن".
وتقول رغدة "قيادة السيارة ستمثل تحولا كبيرا في حياتي اليومية"، مضيفة "ستساعدني أيضا على توفير نحو ثلاثة آلاف ريال (800 دولار) شهريا".
وتنفق السعودية اكثر من 25 مليار ريال (6,7 مليار دولار) على شكل رواتب سنوية ل 1,38 مليون سائق خاص من الوافدين، بالاضافة الى تكاليف اخرى مثل تصاريح الدخول والاقامة والرعاية الصحية، بحسب ارقام رسمية.
لكن المرأة السعودية لا تزال رغم ذلك تواجه العديد من القيود في المجتمع المحافظ للغاية، وفي مقدمتها نظام "ولاية الرجل على المرأة" الذي يعطي الرجل الحق في التحكم بتفاصيل حياتها.