> دبي «الأيام» أ.ف.ب
وقّعت «موانئ دبي العالمية» ومجموعة صينية اتفاقية لاقامة «سوق تجار» ضخم في منطقة التجارة الحرة في دبي، قبيل زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ الى أبوظبي.
وأوضحت المجموعة الاماراتية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الخميس ان السوق سيضم «مجمعات للتجار من مختلف أنحاء العالم تضم بضائع متنوعة تحت سقف واحد»، بينها المشروبات والمجوهرات ومواد البناء.
ورأت المجموعة ان «سوق التجّار» سيساعد المصنّعين على الاستفادة من «الموقع الاستراتيجي لدبي كمركز تجاري رائد»، وسيعزز التجارة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وأفريقيا، وشبه القارة الهندية.
ويبدأ الرئيس الصيني مساء الخميس زيارة الى الامارات تستمر يومين، وتأتي ضمن جولة تشمل أيضا السنغال وروندا وجنوب افريقيا.
كما ان الامارات بين الدول المصدرة للخام الى الصين، حيث قامت ببيعها نفطا بنحو أربعة مليارات دولار العام الماضي.
وتأتي زيارة شي جينبينغ بعدما هدّدت مجموعة «موانئ دبي»، التي تدير 78 محطة بحرية وداخلية في 40 دولة، الاسبوع الماضي باتخاذ اجراءات قانونية ضد الصين بسبب قيامها ببناء منطقة تجارية في جيبوتي في موقع يضم محطة حاويات متنازع عليها بين دبي وحكومة الدولة الافريقية.
وتعتبر جيبوتي، التي تستضيف القاعدة العسكرية الصينية الوحيدة خارج الاراضي الصينية، جزءا من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
وستقوم «موانئ دبي» بموجب الاتفاقية الموقعة مع «تشيجيانغ تشاينا كومودوتيز سيتي غروب» ببناء «سوق التجّار» على مساحة 3 كلم مربع في المنطقة الحرة لجبل علي في دبي، أكبر منطقة تجارة حرة في الشرق الاوسط.
ولم تعلن «موانئ دبي» عن قيمة الاتفاقية التي قالت انها تهدف الى دعم مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها الحكومة الصينية والهادفة الى خلق «طريق حرير» جديدة للتجارة حول العالم، خصوصا عبر ربط الصين باوروبا.
ويأتي الكشف عن السوق بعد اعلان مجموعة «إعمار» العقارية العملاقة في دبي عن نيتها اقامة «حي صيني» في الامارة.
والصين الشريك التجاري الأول للامارات. وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين في 2017 نحو 53,3 مليار دولار، علما ان الصادرات الصينية تشكل نسبة 90 بالمئة منها، وفقا لاحصائيات أبوظبي.
وتعود آخر زيارة لرئيس صيني الى الامارات للعام 1989، حين قام الرئيس الراحل يانغ شانغ كون بزيارة للدولة الخليجية تلتها زيارة للرئيس الاماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الى الصين في 1990.
وتعتبر جيبوتي، التي تستضيف القاعدة العسكرية الصينية الوحيدة خارج الاراضي الصينية، جزءا من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.