> جوهانسبرغ «الأيام» أ.ف.ب
ستكون «الحرب التجارية» التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في صلب القمة السنوية لقادة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا)، التي انعقدت اليوم الأربعاء وتستمر حتى الجمعة، في جوهانسبورغ.
لكن من خلال تنديدها في يونيو بـ«النزعة الحمائية» للولايات المتحدة التي «تقوض النمو العالمي»، أظهرت القوى الناشئة موقفها ولهجتها.
واضاف «نحن في فترة تعلن فيها الولايات المتحدة والصين كل اسبوع عن اجراءات جديدة. انها حرب تجارية» ولهذا فان «المباحثات بين القادة بشان التجارة مهمة بشكل خاص لتنسيق مواقفنا».
وعلاوة على قادة المجموعة، يشارك في القمة ايضا رؤساء اوغندا يوري موسيفيني وانغولا جواو لورانسو ورواندا بول كاغامي وتركيا رجب اردوغان.
وعانت الولايات المتحدة في 2017 من عجز تجاري بلغ 376 مليار دولار مع الصين.
في المقابل نددت بكين بمساعي واشنطن بالتسبب في اندلاع «اسوأ حرب تجارية في التاريخ» وردت بفرض رسوم على منتجات اميركية جديدة.
وقال رئيسها الثلاثاء خلال زيارة دولة لجنوب افريقيا «هذا العام ترتدي قمة جوهانسبرغ اهمية خاصة جدا بشان التعاون بين دول بريكس وذلك نظرا للظروف الجديدة».
تقارب
تحاول مجموعة بريكس التي تأسست في 2009 كمنتدى للدول الخمس الناشئة التي تمثل اكثر من ربع سكان الارض، التصدي لقواعد اللعبة الاقتصادية التي سطرها الغربيون.
واكد سريرام شوليا عميد مدرسة العلاقات الدولية بجيندا في الهند ان هذا النزاع يضر خصوصا ب «كافة اعضاء بريكس» الذين بات من «مصلحتهم الجماعية ان يطوروا التجارة» بينهم.
من جانبها ترى روسيا في هذه الحرب التجارية سببا وجيها لتطوير التجارة باعتماد العملات الوطنية بين دول بريكس.
وقال اوريشكين «في كافة بلدان بريكس، بتنا نفهم اكثر فاكثر انه يتعين التوجه بشكل نشط» نحو مبادلات لا تعتمد الدولار.
ودعيت انقرة للمشاركة في القمة بوصفها رئيسة منظمة التعاون الاسلامي. ويدعم اردوغان المعارضة المسلحة في سوريا، ويتوقع ان يغتنم وجوده في جنوب افريقيا للقاء بوتين حليف السلطات السورية.
ومن المقرر رسميا ان تبحث القمة العاشرة للمجموعة التي يشارك فيها الرؤساء الروسي فلادمير بوتين والصيني شي جيبينغ والبرازيلي ميشال تامر والجنوب افريقي سيريل رامافوزا ورئيس وزراء الهند ناريندا مودي «التعاون من اجل نمو شامل وازدهار الجميع».
وقال مكسيم اوريشكين وزير الاقتصاد الروسي الاسبوع الماضي ان «خصوصية قمة» جوهانسبورغ هي «الظروف» التي تنعقد فيها.
واعلن الرئيس الاميركي في الاشهر الاخيرة الحرب على ابرز منافسيه التجاريين واولهم الصين والاتحاد الاوروبي وروسيا جاعلا منهم «خصوما».
وبعد فرض رسوم جمركية على ورادات الصلب والالمنيوم التي استهدفت الصين، تهدد الولايات المتحدة برفع قيمة الرسوم على واردات السيارات الاوروبية، وبمعاقبة الدول التي تتعامل تجاريا مع ايران وبان تفرض رسوما عقابية على مجمل الواردات الصينية.
في المقابل نددت بكين بمساعي واشنطن بالتسبب في اندلاع «اسوأ حرب تجارية في التاريخ» وردت بفرض رسوم على منتجات اميركية جديدة.
ووسط هذه الاجواء دعت الصين الى تعزيز التعاون بين دول بركس.
تقارب
تحاول مجموعة بريكس التي تأسست في 2009 كمنتدى للدول الخمس الناشئة التي تمثل اكثر من ربع سكان الارض، التصدي لقواعد اللعبة الاقتصادية التي سطرها الغربيون.
وحذر صندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي من ان النزاع التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها يهدد «في الامد القريب» النمو العالمي.
واشار هذا الخبير كمثال الى رد الاتحاد الاوروبي على السياسة الاميركية بتوقيعه اتفاقا تفضيليا للتبادل الحر مع اليابان.
ورأى كينيث كريمر الخبير الاقتصادي في جامعة ويتواسرند بجنوب افريقيا ان «الاتفاقات التجارية المتعددة الطرف في اطار تضامن دول مثل بلدان بريكس، باتت اكثر اهمية نظرا للحواجز التجارية الانانية والقصيرة الامد في نهاية المطاف، التي اقامتها الولايات المتحدة».
وقال اوريشكين «في كافة بلدان بريكس، بتنا نفهم اكثر فاكثر انه يتعين التوجه بشكل نشط» نحو مبادلات لا تعتمد الدولار.
ودعيت انقرة للمشاركة في القمة بوصفها رئيسة منظمة التعاون الاسلامي. ويدعم اردوغان المعارضة المسلحة في سوريا، ويتوقع ان يغتنم وجوده في جنوب افريقيا للقاء بوتين حليف السلطات السورية.