أشعر بالسعادة البالغة عندما أسمع ، أو اقرأ خبراً عن لاعب يمني يوقع عقد احتراف خارجي في أي مكان كان ، وأحاول أن أعيش ، ولو للحظة فرحة اللاعب ، وافتخار أهله وأصحابه وكل من حوله بهذا العقد، حيث تكون أجمل مرحلة بالنسبة للاعب ، وهي مرحلة ما قبل السفر ، حيث يعيش اللاعب مع نفسه ، لحظات من التأمل والطموح في الوصول إلى أعلى المستويات.
* وبمجرد الوصول يبدأ اللاعب بالإنخراط في تدريبات فريقه الجديد ، وتبدأ معه مرحلة جديدة وهي مرحلة إثبات الذات ، وتحدي النفس من أجل الظهور بالمستوى المطلوب لإقناع الإدارة والمدرب بأنه جدير بالتواجد داخل أسوار النادي ، وانتهاز الفرصة للمشاركة مع الفريق في البطولات الرسمية.
* ونتيجة لقلة الطلب على اللاعب اليمني بسبب المركز المتأخر في التصنيف الدولي والإخفاقات المتتالية في المشاركات الدولية وعدم تسويق اللاعب اليمني بالشكل الصحيح من خلال نقل وبث مباريات الدوري اليمني .. كل هذه العوامل أثرت على قيمة اللاعب الفنية والتسويقية.
* وبالتالي المعاناة من غياب أعين الكشافين والسماسرة ، الذين يعملون لمصلحة الأندية العربية والخليجية ..
حتى اللاعب اليمني مغيب عن ثقافة التعامل مع سماسرة الأندية فتجده يشعر بالقلق والخوف وهذا طبيعي لأنه لم يسبق له التعامل معهم.
* ويعتبر قرار الاتحاد القطري بالتعامل مع اللاعب اليمني كمقيم نقطة انطلاق مهمة ، حيث انتقل عدد لابأس به من لاعبينا إلى الأندية القطرية للمشاركة في دوري قطر للمحترفين ، إضافة إلى تواجد عدد من اللاعبين في عمان والعراق .. ولكن إقتصرت هذه التجربة الاحترافيه على لاعبي المنتخب الوطني فقط.