> بروكسل «الأيام» أ ف ب
وافق النواب الأوروبيون الأربعاء على تعديل قوانين حقوق التأليف التي تثير خلافا بين الفنانين وناشري الصحافة من جهة والمجموعات الرقمية العملاقة وناشطي الحرية على الانترنت من جهة أخرى.
وأقر النواب المشاركون في جلسة بحضور كامل الاعضاء في ستراسبورغ نسخة جديدة من النص الذي رُفض في 5 يوليو الماضي وينشئ خصوصا ل"الحقوق المجاورة" التي تشمل ناشري الصحف.
ومع إقرار التعديل، يمكن للنواب الأوروبيين بدء مفاوضات مع مجلس الاتحاد الأوروبي (يضم الدول الـ 28 الأعضاء وتوصلت إلى تسوية في 25 مايو) والمفوضية الأوروبية، من أجل التفاهم على نص نهائي.
وهذه المفاوضات المغلقة التي تسمى بلغة الاتحاد الأوروبي "الاجتماعات الثلاثية"، يمكن أن تستغرق أشهرا قبل التوصل إلى نص مشترك بين جهازي التشريع والسلطة التنفيذية للتكتل الأوروبي. وبعد ذلك، يعرض هذا النص مجددا على البرلمان للتصويت عليه.
وأثار التشريع الجديد انقساما حتى داخل الكتل السياسية. وقد تم تعديله لتبديد مخاوف معارضي تنظيم الانترنت والذي يرون في ذلك "رقابة".
وقبل ساعات من التصويت، كتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر "اليوم تدور معركة أساسية لحقوق المؤلف: حماية الابداع والمعلومات هي ضمان حريتنا والدفاع عن نموذجنا". وأكد ماكرون أن "اوروبا يجب أن تكون بمستوى ثقافتها".
وكانت المفوضة الأوروبية للاقتصاد الرقمي ماريا غابريال ذكرت خلال مناقشة في البرلمان الأوروبي عشية التصويت "نحن الآن في مرحلة حاسمة"، مشيرة إلى أن "قواعد اليوم تعود إلى زمن ولى لم يكن يعرف الانترنت السريعة أو الهواتف الذكية أو شبكات التواصل الاجتماعي".
لكنه ينص أيضا على فرض رسم جديد سمي ب"الرسوم المجاورة" لناشري اعلام (المادة 11) يسمح للصحف ووكالات الأنباء مثل فرانس برس بالحصول على بدل مالي عند إعادة استخدام إنتاجها على الانترنت.
- "وحوش رقمية" -عبر ثمانية وزراء أوروبيين للثقافة بينهم الفرنسية فرنسواز نيسان عن تأييدهم للمشروع في مقال نشر الثلاثاء على الموقع الالكتروني لصحيفة "لوسوار" في بروكسل قالوا فيه، "علينا ألا نقبل بعالم تستولي فيه حفنة من الشركات المتعددة الجنسيات على الجزء الأكبر من مردود الأعمال التي يؤلفها آخرون في المحيط الرقمي".
وقالت نجمة الهيب هوب الهايتية وايكليف جين من فرقة فادجيز المقيمة في الولايات المتحدة والتي جاءت خصيصاً إلى بروكسل إن "أفضل فرص النجاح التي يملكها الفنانون المستقلون هي تقاسم (ابتكاراتهم)". وأضافت "علينا أن نبقي إمكانية الاكتشاف (الفنانين) مفتوحة، وإذا أغلقناها فسنخسر الكثير من المواهب".