> عوض بامدهف
هزتني فاجعة رحيله المفاجىء من الأعماق ، واستغرقت مساحة من الزمن ، رغم إيماننا المطلق بقدر وقضاء الله وأن الموت حق على العباد ، ومضت فترة زمنية لكي أستوعب تفاصيل الحدث المفاجىء والتأقلم مع تداعياته الحزينة التي شملت الزمن والمكان من حولنا.
* في لحظة شديدة الحزن ، رحل عنا دون مقدمات ، صاحب القلم الأنيق والجرىء ، والإعلامي الباسم ذو المواهب الخلاقة والمتنوعة في رحاب الاعلام بفروعه المختلفة ، والإنسان الذي نثر الحب والإبداع والمودة لكل من حوله ، ومن عرفه ، ولو للحظات عابرة.
* إنه الإعلامي الخلوق صاحب الباع الرياضي المتميز ، وهو الصديق والأخ والزميل الغالي الأستاذ حسين محمد بازياد ، الذي وافاه الأجل المحتوم في يوم الخميس الحزين ، ليلف الحزن العميق أرجاء المدينة البيضاء الجميلة والتي اكتست بالسواد ، حزناً لفقدها الإبن الصالح والبار التي احتضنت ميلاده ومراحل طفولته وشبابه الغض ورحلة عمره كله حتى كانت لحظة رحيله المفاجىء ولم تكن المكلا وحدها ، هي الحزينة ، بل شاركها الحزن كل أرجاء الوطن.
* عرفته منذ زمن بعيد ، ومنذ لحظات تواصلنا الأولى ، وجدته رقيق الحاشية تفيض مشاعره بالرقة والحب والود والصحبة الحميمة ، لكونه كان خير جليس وأوفى صديق.