> عوض بامدهف

 هزتني فاجعة رحيله المفاجىء من الأعماق ، واستغرقت مساحة من الزمن ، رغم إيماننا المطلق بقدر وقضاء الله وأن الموت حق على العباد ، ومضت فترة زمنية لكي أستوعب تفاصيل الحدث المفاجىء والتأقلم مع تداعياته الحزينة التي شملت الزمن والمكان من حولنا.

 * في لحظة شديدة الحزن ، رحل عنا دون مقدمات ، صاحب القلم الأنيق والجرىء ، والإعلامي الباسم ذو المواهب الخلاقة والمتنوعة في رحاب الاعلام بفروعه المختلفة ، والإنسان الذي نثر الحب والإبداع والمودة لكل من حوله ، ومن عرفه ، ولو للحظات عابرة.

 * إنه الإعلامي الخلوق صاحب الباع الرياضي المتميز ، وهو الصديق والأخ والزميل الغالي الأستاذ حسين محمد بازياد ، الذي وافاه الأجل المحتوم في يوم الخميس الحزين ، ليلف الحزن العميق أرجاء المدينة البيضاء الجميلة والتي اكتست بالسواد ، حزناً لفقدها الإبن الصالح والبار التي احتضنت ميلاده ومراحل طفولته وشبابه الغض ورحلة عمره كله حتى كانت لحظة رحيله المفاجىء ولم تكن المكلا وحدها ، هي الحزينة ، بل شاركها الحزن كل أرجاء الوطن.

 * عرفته منذ زمن بعيد ، ومنذ لحظات تواصلنا الأولى ، وجدته رقيق الحاشية تفيض مشاعره بالرقة والحب والود والصحبة الحميمة ، لكونه كان خير جليس وأوفى صديق.

 * في لحظات وفاء أقدمت كوكبة من القيادات الرياضية في عدن ولحج وكذا عدد من نجوم وكوادر الرياضة العدنية واللحجية ، على تجشم عناء الرحيل إلى المكلا لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد الغالي، وكانت للأخ  وزير الشباب والرياضة المناضل وراعي الرياضة الأول الأستاذ القدير نايف صالح البكري ، اليد الطولى في إنجاح رحلة العزاء والمواساة والوفاء فله جزيل الشكر والإمتنان ولكل من شارك في هذه الرحلة البالغة الأثر الطيب .. رحمة الله تغشى فقيد الاعلام الغالي الأستاذ القدير حسين محمد بازياد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأحبابه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون. ​