> تغطية/ وئـام نجيب

بدأت محكمة الميناء الابتدائية بمقر المجمع القضائي بعدن، صباح أمس الإثنين، بالعاصمة عدن، برئاسة فضيلة القاضي علي صالح أحمد القحيف، بدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين باغتصاب طفل الشيخ إسحاق بالمعلا البالغ من العمر 10 أعوام، بحضور أمين السر لطفي الخضر وعضو النيابة هاني أمان ومحامي الطفل المجني عليه إيهاب باوزير.

ومثل المتهمان في القضية الأخوان (خ.ح - 16 عاما) و(ع.ح 18 عاما) أمام النيابة العامة، والتي واجهتهم بقرار الاتهام متضمنا تهمة الاغتصاب بالإكراه، والذي كانا أقراه أثناء تحقيقات النيابة، ولكن في الجلسة أنكر المتهمان التهمة المنسوبة إليهما. ويسكن المتهمان حي الشيخ إسحاق حيث سكن الطفل المجني عليه.

وطالبت المحكمة إحضار شهادة الميلاد الخاصة بكلا المتهمين، ورد والدهما بأنها احترقت في الحرب.
وأمرت المحكمة باستخراج الوثائق المطلوبة من الأحوال المدنية.

وقرر رئيس المحكمة تأجيل الجلسة إلى 12 من الشهر القادم، لتمكين المتهمين من إحضار محامي لهما، وذلك بحسب طلب والدهما.
وكانت الشرطة ألقت القبض على المتهمين في سبتمبر الماضي بعد بلاغ والد الطفل شرطة المعلا بالجريمة التي تعرض لها طفله (ع.م.ج).

* والد الطفل لـ«الأيام»: تعرض ولدي للاعتداء والاغتصاب مرتين
والتقت «الأيام» بوالد الطفل الذي رد مشكورا عن سؤالنا له حول تفاصيل ما حدث لولده، فقال: «تم الاعتداء على ولدي واغتصابه مرتين من قبل المتهمين، وهما (ع.ح) و(خ.ح)، حيث أخبرني ولدي عما حدث له في المرة الثانية من الاعتداء والاغتصاب.. لأعلم فيما بعد تفاصيل المرة الأولى منه والتي وقعت قبل شهر رمضان الماضي بيوم واحد، وذلك عندما أرسلته والدته إلى منزل خالته ليأتي لها (بقباضات الشعر)، وكان ذلك حوالي الساعة الخامسة عصراً، حيث قام المتهمان بمباغتته أثناء مروره الزغط (زقاق) المؤدي إلى منزلي، والمرة الثانية في بداية الشهر الماضي (سبتمبر)، وفي هذه المرة شاهداه بالشارع وحينما رآهما ابني جرى ولحقا به».

وأضاف والد المجني عليه: «وفي المرتين قام المتهمان بحمل ولدي واقتياده إلى منزلهما، الذي كان خاليا من أسرتهما، وقاما بممارسة الرذيلة معه بالقوة.. وكان طفلي يصرخ ما دفعهما إلى كتم أنفاسه، وعند الانتهاء من فعلهما المشين قاما بوضع سكين في رقبته وتهديده بالقتل إذا أخبر أي شخص بما حدث، دون نخوة ولا رحمة».

وتابع قائلا: «بعد علمي بذلك توجهت لإبلاغ شرطة المعلا وتم إدخالهما سجن المعلا لمدة 6 أيام، ومن ثم أحيلا إلى إدارة البحث الجنائي، وأثناء التحقيق فيه كانا متناقضين في أقوالهما، ومن ثم أحيلا إلى النيابة للتحقيق معهما، وأخيرا قامت النيابة بتحويلهما إلى سجن المنصورة المركزي».

وأشار إلى عرض طفله للفحص على الطبيب الشرعي، الذي أثبت في تقريره تعرض ولده للاغتصاب.
وقال والد الطفل: «الحالة النفسية لولدي سيئة للغاية، يقول لي بأنه أثناء نومه يحلم بالمتهمين وتهديدهما له بالسكين، ويسألني دائما كيف لو تم إخراجهما من السجن؟!».

وفي ختام حديثه طالب والد الطفل المجني عليه بأن «ينال المتهمان العقوبة الرادعة، ليكون ذلك عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه في انتهاك براءة الطفولة».

وعلمت «الأيام» أن جلسة محاكمة الطفل المغتصب بحي الشيخ إسحاق في المعلا التي عقدت بعد صلاة ظهر أمس لم تستغرق 20 دقيقة في الوقت الذي سبقتها في اليوم نفسه جلستان خاصتان أيضا بجرائم اغتصاب أطفال في حي المعلا، بحسب المحامي إيهاب باوزير، الذي لم يذكر تفاصيل أكثر بشأنهما.

وبتلك المحاكمات الثلاث تسجل محكمة التواهي 4 قضايا جرائم اغتصاب خلال أشهر قليلة وقعت في حي المعلا وحدها.