> تكتبها: خديجة بن بريك

الشهيد عبدربه أحمد سلطان الجبواني المرزقي، من أسرة فقيرة، ولد في منطقة جباه، مديرية نصاب، محافظة شبوة في عام 1966م، وهو متزوج ولديه أسرة مكونة من سبعة افراد.

 التحق الشهيد بالدراسة في منطقته «جباه» واستكملها في مدينة نصاب، وبعد إنهاء المرحلة الثانوية التحق بالسلك العسكري وجرح في كتفه الأيمن  وأحيل إلى عمل مدني في مكتب الأشغال العامة والطرق، ونتيجة لإخلاصه وتفانيه في العمل رقّي إلى منصب رئيس قسم الأسواق بالمحافظة، حيث كان الشهيد محباً للخير وكان مؤذن في مسجد الرحيبة بمنطقة جباه.

  يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد من الغيورين على دينهم وأرضهم، وعندما سمع باقتراب قوات مليشيات الحوثي وأنصارهم من أراضي المديرية حمل سلاحه الشخصي وتوجه إلى ساحة المعركة، وأبى إلا أن يكون في الصفوف الأولى في المعركة للدفاع عن الدين والأرض والعرض، وقد شارك مع عدد كبير من أبطال المقاومة في معركة شرسة كانت ملحمة من ملاحم المقاومة في مواجهة جبروت وصلف الغزاة، وفي تلك المعركة صمد أبطال المقاومة في وجه الدبابات والمدافع بسلاح القبيلة الشخصي والمؤن البسيطة التي لا تقارن بإمكانيات الدولة التي استخدمها الحوثي وعفاش في قتل أبناء الجنوب واستباحة أرضهم،  حيث كانت معركة النصيرة بين جباه والمصينعة بتاريخ 7/5/2015م عنوانا بارزا سيظل يذكره التاريخ ويتعلم منه الأجيال كيف استطاع المواطن البسيط أن يقف في وجه الآلة العسكرية الحديثة ويكسر جبروتها بإرادته وشجاعته».

 وأضاف العميد صالح: «لقد كان الشهيد البطل عبدربه أحمد سلطان الجبواني أحد دعائم النصر في ذلك اليوم المشهود الذي خسرت فيه شبوة عددا كبيرا من رجالها الأوفياء، لكنها علّمت الأعداء الغزاة معنى وثمن الدفاع عن الأوطان، ولقنت المليشيات الحوثية وأعوانهم دروسا وكلفتهم خسائر بشرية لن ينسوها».

ويختتم قائلا: «وذكر كثير من القادة الحوثيين والحرس العفاشي أن تلك المعركة كلفتهم الكثير من الخسائر وأنهم لاقوا فيها من البسالة والإقدام للمقاتلين من أبناء شبوة ما لم يكونوا يتوقعونه.وفي المعركة تلك سقط عبدربه أحمد سلطان الجبواني شهيدا مقبلا غير مدبر بتاريخ 7/5/2015م في منطقة النصيرة على بعد 15 كيلو مترا من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.. رحمة الله تغشى جميع شهداء الجنوب». ​