> باريس «الأيام» أ ف ب
ضاعف الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين
منذ أسابيع التصريحات والتصريحات المضادة حول إمكانية عقد لقاء بينهما في
باريس، وفي نهاية الأمر جرت بينهما محادثات "عفوية" إنما ليس على انفراد.
والتقى ترامب وبوتين حول
مائدة غداء في قصر الإليزيه وبحثا مطولا المسائل الدولية بحضور الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ووصف بوتين نفسه المحادثات مع نظيره الأميركي بأنها "جيدة"، بحسب ما أوردت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
واستعان
بوتين بمترجم ليبحث بالإنكليزية مع ترامب الأحداث الدولية ولا سيما مسائل
الشرق الأوسط وتحديدا سوريا وإيران والسعودية، إضافة إلى مسألة كوريا
الشمالية، على ما أوضحت الرئاسة الفرنسية مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية
أنغيلا ميركل شاركت أيضا في المحادثات بين الحين والآخر.
وصرح ترامب الأربعاء ردا على سؤال حول احتمال لقاء مع بوتين "لم نخطط لأي شيء".
وتعارض
هذا الرد مع تصريحات سابقة لمستشار الكرملين للدبلوماسية الذي تحدث عن عقد
"لقاء غير رسمي". وقال يوري أوتشاكوف إنه "تم الاتفاق على أن يجري
الرئيسان محادثات مقتضبة في باريس".
مصافحة وابتسامة
وبحسب
الرئيس الروسي، فإن السلطات الفرنسية طلبت ألا يطغى على مراسم مئوية الحرب
العالمية الأولى لقاء ثنائي كانت ستسلط الأضواء عليه حتما.
وقال
بوتين قبيل الغداء الأحد "اتفقنا على عدم بلبلة برنامج عمل مضيفينا هنا.
لن يعقد لقاء مبرمج هنا على طلبهم، لكنه قد يحصل على هامش قمة مجموعة
العشرين أو في وقت لاحق".
وكان الرئيس الروسي آخر الوافدين، فتوجه عفويا إلى ترامب ليصافحه قبل أن يشير له بإبهامه المرفوع وهو يبتسم له.
وذكر المتحدث باسم الكرملين أن الرئيسين
اتفقا على عقد لقاء لإجراء محادثات مفصلة أكثر على هامش قمة مجموعة العشرين
في نهاية نوفمبر في الأرجنتين.
واصطدمت جهود
الرئيس الأميركي لترميم العلاقات مع روسيا بتحفظ معسكره الجمهوري نفسه، في
وقت لا يزال التحقيق الفدرالي جاريا في الولايات المتحدة حول التدخل الروسي
في الانتخابات الرئاسية والشبهات بتواطؤ فريق حملة ترامب مع الكرملين.
وجرى لقاء ترامب الأول مع بوتين في يوليو 2017 على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بالمانيا.