> «الأيام» خاص/ استماع
هاجم حزب الإصلاح أمس الأربعاء دولة قطر واتهمها بدعم ورعاية انقلاب جماعة الحوثيين، في أول توجه غير متوقع أو مسبوق على فسخ علاقة الحزب الاسلامي بالدولة الخليجية التي تعد مركز تجمع جماعة الإخوان المسلمين ومصدر تمويلها المالي الرئيس.
وفيما لم يعرف مبرر للانتقاد الاصلاحي لدولة قطر اعتبر مراقبون أنه توجه صريح لانفصال الحزب وبشكل رسمي لعدة اجنحة لتبادل لعب الادوار نحو استمرار وبقاء الحزب والجماعة التي تحتضنه ويقف تحت مظلتها دائما وأبدا (جماعة الإخوان المسلمين)، في ظل الغضب الدولي والشعبي من تناقضات الجماعة السياسية.
وأضاف العديني في بيان باسمه وصفته نشره أمس على صفحته بالفيسبوك - وتناوله الموقع الرسمي للحزب (الإصلاح نت) قائلا: "إن الشعب اليمني يقدم في سبيل ذلك تضحيات جساما بشكل يفوق الوصف".
وفي معرض منشوره انتقد العديني مواقف اقليمية ودولية لم يذكرها بالاسم قائلا إنها "تعمل على دعم الحوثيين وانقلابهم"، لكنه أضاف القول: "هناك مواقف إقليمية ودولية تقوم بتزويد الانقلاب بصنوف الدعم وبمستويات عدة تصل إلى النطاق الدولي.. في حين كان الشعب ينتظر دعما إقليمياً ودولياً لتحرير مدنه وأراضيه، الأمر الذي يعني الإبقاء على أسباب الحرب والعمل على ديمومتها في بلادنا".
وحول دور قطر قال القيادي الاصلاحي إن "الخلاف الخليجي الذي نأمل تجاوزه لا يبرر الدور القطري الداعم للانقلابيين، وخاصة أنها كانت ضمن تشكيلة الدول التي أعلنت التحالف العربي لمواجهة الانقلاب وتدرك مستوى الارتباط الحوثي بالمشروع الإيراني الذي يتجاوز في تهديده اليمن إلى عموم المنطقة".
وفي حديث متصل مع قناة الحدث مساء أمس الأربعاء معه عقب اعلان موقف حزبه قال العديني "إن الحزب تحدث بشكل رئيسي عن الدعم الإعلامي القطري للحوثيين والذي صار واضحاً من خلال بعض القنوات التي تمولها قطر، وهي بذلك تتواجه مع إرادة الشعب اليمني".
وتمنى العديني ان تكف دولة قطر عن دعم الانقلابيين وأن تعلم أن هزيمة المشروع الوطني في اليمن سيتضرر منه الأمن القومي الخليجي والعربي وليس فقط اليمنيون.
وأكد العديني ان حزبه سيكون في موقف الخصم لاي جهة تقدم للحوثي الدعم العسكري والمالي او الاعلامي.
وفي رده على اسئلة قناة الحدث قال القيادي الإصلاحي إن موقف الحزب فيما يتعلق بالأزمة الخليجية هو موقف الشرعية الذي هو جزء منها، وقد عبرت عنه قيادات الحزب في أكثر من تصريح، وتحدث عنه الأمين العام المساعد وقتها د. محمد السعدي بأن "الإصلاح جزء من الشرعية اليمنية التي كانت حددت موقفها في حينها".
وقال "إن الإصلاح هو القوة السياسية الكبيرة التي وقفت في وجه الانقلاب، وحاجز الصد الأساسي أمام مشاريع تهديد الدولة اليمنية والأمن القومي اليمني والعربي معتبراً في حديثه مع القناة "أي استهداف أو انتقاص من هذا الدور يخدم الانقلابيين ويصب في خدمة المشروع الإيراني".
وأشار القيادي الاصلاحي الى ان حزبه هو الوحيد الذي أصدر بياناً يؤيد فيه التحالف العربي في مواجهة الانقلاب وأضاف"ونؤكد دائماً بأننا جزء من الشرعية اليمنية في مواجهة الانقلاب وعلينا ان نعمل تماسك هذه الجبهة، بما فيها الجبهة داخل التحالف وأي محاولة للحديث عن الإصلاح خارج هذا السياق هو انتقاص ومحاولة لتفكيك التحالف العربي الكبير الذي نريد أن يتم المهمة وهي اسقاط الانقلاب واعادة بناء الدولة اليمنية".
وفي تجديد تنصل علاقة الحزب بدولة قطر قال العديني لقناة الحدث"لم نكن يوماً من الأيام مقربين لقطر، نحن حزب سياسي يمني جزء من المنظومة الشرعية، نستمد شرعيتنا من الإرادة اليمنية ووجودنا في الشارع اليمني ولا نسعى للحصول على شرعية من خارج هذه الحدود".