> تكتبها: خديجة بن بريك
الشهيد أحمد علي أحمد بامخشب من مواليد منطقة الصلبة عبدان مديرية نصاب محافظة شبوة، في العام 1986م، ودرس المرحلة الأساسية في عتق وتخرج من ثانوية حنيشان، وواصل دراسته والتحق بمعهد حضرموت للعلوم الصحية، وفي العام 2005م أنهى دراسته وحصل على دبلوم عالي في الصيدلة.. وهو أب لثلاثة أطفال ولدين وبنت.
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل من أسرة مناضلة فوالده الدكتور علي أحمد بامخشب أحد القيادات البارزة في الحراك الجنوبي، وأصبح الشهيد أحمد ناشطا سياسيا وقياديا في الحركة الشبابية والطلابية بعد أن انضم للحراك الجنوبي في العام 2011م.. شارك الشهيد في الهبة الشعبية التي أعلنت في المحافظات الجنوبية تضامنا مع أبناء حضرموت وفقاً لمخرجات مؤتمر وادي نحب بعد استشهاد سعد بن حبريش، وكان الشهيد أحد قيادات تلك الهبة، ونتيجة لنشاطه تعرض للاعتقال أكثر من مرة وجُرح مرتين من قبل قوات الأمن المركزي».
ويردف: «الشهيد البطل كان من أهم قيادات لجان الدفاع الشعبي التي تشكلت عندما سيطرت مليشيات الحوثي على صنعاء تحسبا لأي هجوم قد تشنه المليشيات وقوات صالح على محافظة شبوة والجنوب.. شارك الشهيد ضمن قوات المقاومة الجنوبية منذ أن تم تشكيلها، وكان حريصا على أن يكون في الصفوف الأولى لمواجهة المحتلين والغزاة، وفي اليوم الأول من احتلال مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة من قبل مليشيات صالح والحوثي حاول الشهيد حينها أن يقوم بعملية فدائية ضد تلك القوات الغازية كونه من سكان العاصمة عتق، لكن كثيرا من الشباب طلبوا منه التريث حتى يتم إعادة ترتيب أوضاع المقاومة، لكن الشهيد لم يهدأ له بال وظل متحمسا لمواجهة المحتلين، وفي الأيام الأولى من دخول قوات صالح والمليشات الحوثي مدينة عتق تم البدء بترتيب المقاومة من الداخل وكان الشهيد البطل أحمد علي بامخشب على رأس تلك القيادة الشابة التي نذرت نفسها للوطن، حيث اتخذ القرار من قبل المقاومة بتفجير الموقف من الداخل والقيام بأول عملية فدائية ضد الغزاة الذين كانت نشوة النصر قد أفقدتهم مجرد التفكير بأن هناك من يستطيع حمل السلاح ضدهم خاصة وهم قد بسطوا سيطرتهم التامة على العاصمة عتق».
ويختتم قائلا: «اتخذ الأبطال قرارا وحددوا يوم 18 أبريل 2015م هو اليوم الذي تنطلق فيه العملية، وفي مساء من ذلك اليوم (وكان يوم السبت) انطلقت أول شرارة للمقاومة من الداخل، فدارت معركة شرسة شتت القوت الضاربة للحرس الجمهوري والمليشيات الحوثية، حيث كانت عتق مركز تجمع لكل القوات التي كان مخططا لها احتلال شبوة وأبين وحضرموت، ودارت تلك المعركة التاريخية من الساعة العاشرة مساءً حتى فجر اليوم التالي، وقد صمد الأبطال صمود الجبال الشوامخ برغم حجم القوات التي عززت المليشيات وكذلك الحصار المحكم والتام من جميع الاتجاهات.