> باريس «الأيام» أ ف ب
يتناول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أزمة "السترات الصفراء" في خطاب للأمة اليوم الاثنين ويلتقي ممثلين للنقابات ومنظمات أصحاب العمل سعيا لوضع حد للتظاهرات التي هزت فرنسا.
وسيوجه ماكرون خطابا للأمة الساعة 8,00 مساء (19,00 ت غ) وفق مكتبه - هي أول تصريحات علنية له بعد أربعة أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة والتي اتخذت منحى عنيفا السبت في باريس ومدن أخرى.
وتصاعدت الدعوات من كافة الأطياف السياسية لاتخاذ اجراءات حاسمة، وطالبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن الرئيس باتخاذ "إجراءات قوية وفورية" استجابة ل"معاناة" المتظاهرين.
وقال وزير المالية برونو لومير إن أسابيع من التظاهرات تشكل "كارثة على الاقتصاد" بعد أن نشرت الفوضى على الطرق وأبعدت المتسوقين والسياح عن الأسواق في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
وتصاعدت حركتها الاحتجاجية لتصبح تظاهرات عارمة ضد ماكرون، الذي يتهمه المتظاهرون بعدم التعاطف مع الطبقات الشعبية.
وراجع بنك فرنسا الاثنين توقعات النمو الى 0,2 بالمئة بدلا من 0,4% خلال الربع الأخير من السنة، مشيراً إلى تاثير الاحتجاجات على "إبطاء أنشطة الخدمات وتراجع قطاعات النقل والمطاعم وإصلاح السيارات".
ونزل نحو 10 آلاف متظاهر إلى شوارع باريس حيث تم نشر قرابة 8 آلاف شرطي.
وأطلقت سلطات الأمن عملية واسعة لحصر اعمال الشغب فاعتقلت أكثر من الف شخص وحركت مدرعات في باريس للمرة الأولى.
مزيد من التنازلات؟
انتخب ماكرون في ايار/مايو 2017 بعد حملة وعد فيها باحياء الاقتصاد الفرنسي المتباطئ. وتعهد في وقت سابق بألا يتزحزح عن موقفه أمام المتظاهرين.
وحتى الآن رفض ماكرون التراجع عن سياسة أخرى تلقى استياء كبيرا بين حركة "السترات الصفراء" وهي قراره إلغاء ضريبة على الأثرياء في فرنسا.
وقالت بينيكو "نعرف أن ذلك يدمر الوظائف".
وينتمي معظم ناشطي "السترات الصفراء" الى الطبقات الشعبية والوسطى ويرفضون السياسة الضريبية والاجتماعية لايمانويل ماكرون. وأصيبت فئات اخرى مثل الطلاب والعمال والمزارعين بعدوى تحركهم في الاسابيع الاخيرة.
وغالبية المتظاهرين هم من مناطق ريفية وبلدات صغيرة لكن لديهم أهدافا مختلفة - من المطالبة بخفض الضرائب إلى استقالة ماكرون - ما يجعل مفاوضاته المرتقبة معهم أكثر صعوبة.