في تقديري الشخصي إن هذا الزمن زمن الانحطاط العربي وأن مجمل ما يدور في بلاد العرب حاليا لا علاقة له بالله ولا برسول الله ولا بآل بيت رسول الله، وأن المثلث الجاثم على صدور العرب أضلاعه الثلاثة هي: 1 - إسرائيل 2 - إيران 3 - تركيا، لأن من الحقائق المسلم بها أن تلكم العناصر الثلاثة معادية وحاقدة على العرب وبواسطة عرب.
لا أرى مسلمين على الإطلاق (إلا من رحم الله منهم) لأن الإسلام قائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأن الإسلام قائم على ريكزتين خرسانتين هما: العبادات والمعاملات ولا تفتح أذنك على ملتحين من أوزان: الفعلاني والفيعلي والأفعوعلي والفعاعيلي والفعيلني والفاعل والمفعول (طبعاً المفعول لأجله أي لأجل الحاكم ولا بأس أن يكون مفعولاً به).
وقفت أمام مشهد حافل بالعبرة والعبرات ورأيت في المشهد الإمام ابن تيمية وإلى جانبه عوض علي عبدالحبيب وولداه غسان وعلي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
داهمت قوى غير رسمية منزل عوض علي عبدالحبيب بمنطقة الدرين بالمنصورة (عدن) يوم 21 أبريل 2016م وعاثت فساداً وهي تقلب كل ما في البيت وتشيع الرعب داخل البيت، واقتادت في الأخير الأخ عوض علي عبدالحبيب وولده غسان إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيرهما مجهولاً وهذا حال العرب «أسد علي وفي الحروب نعامة»..
تدور الأيام وفزعت عدن بجريمة بشعة عندما أقدم الجاني ومعه آخرون على قطع طريق سيارة علي عوض عبدالحبيب بإطلاق النار على السيارة ومن ثم إطلاق النار على علي عوض عبدالحبيب وأردوه قتيلاً، وبرزت وجوه من المقاومة والشرعية وشيوخ قبائل ورست قناعة أولياء الدم على أن يتخذ القانون مجراه ويحاكم الجناة وينطق القانون والشرع قولهما الفصل..
خلصت إلى أن ما حدث للأخ عوض علي عبدالحبيب وولده غسان يوم 21 أبريل 2016م وما حدث لولده علي يوم 9 مايو 2018م ينطبق عليه قول الإمام ابن تيمية، وبوسعي القول إن الإسلام غائب بفعل فاعلين عرب، ولكن الله عزيز ذو انتقام والظلم سيرفع إن آجلاً أم عاجلاً وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين..
نجيب محمد يابلي