> تكتبها: خديجة بن بريك
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشھید محمد أحمد ناصر ذیب المقيل الجبواني العولقي من موالید منطقة جباہ، مدیریة نصاب، محافظة شبوة، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة جباه للتعليم الأساسي حتى الصف السابع، وهو أب لخمسة أطفال، ثلاثة أبناء وبنتين. وينتمي الشهيد إلى أسرة عریقة ولها تاریخ نضالي ضد المستعمر البريطاني وفي كل مراحل العمل الوطني، ونتيجة لذلك اتجه أغلب شبابها للعمل العسكري وتوزعوا في الوحدات العسكرية في الجيش والأمن منذ فجر الاستقلال، وقد تأثر الشهيد بذلك وترك الدراسة والتحق بالسلك العسکري في القوات المسلحة في عام 2012م في صنعاء، لكنه ما لبث أن طلب تحويلا إلى محور عتق نتيجة لظروفه وممارسات النظام ضد أبناء الجنوب ورغبته في أن يكون قريبا من أهله في شبوة».
ويضيف: «ظل الشهيد كغيره من الشباب ينظر للوضع المتردي والفساد المالي والإداري وضعف هيبة الدولة وغياب احترام النظام العسكري والمحسوبية في توزيع المناصب والرتب وحرمان الضباط والأفراد من حقوقهم القانونية، وغيرها من الممارسات السيئة التي وصلت إليها المؤسسة العسكرية، واكتفى بانتظار لحظة الخلاص وإعادة الاعتبار للوطن ومؤسساته العسكرية والمدنية.
ويتابع العميد صالح بلال: «شارك البطل محمد أحمد ناصر ذيب في عدد من جبهات المواجهات مع المليشيات ابتداءً من بيحان التي خاضت فيها المقاومة الجنوبية معارك شرسة خسرت فيها المليشيات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، ورغم تفوق المليشيات في العتاد العسكري والأفراد إلا أن المقاومة أجبرتها على دفع الكلفة باهظة لتقدمها.. وظل الشهيد حاملا سلاحه ضمن رفاق السلاح، وشارك بفعالية في جبهات نصاب، وعند تقدم المليشيات لاحتلال منطقة المصينعة كان من ضمن الخط الدفاعي الأول المتمترس في جبال الحجمة للدفاع عن المدينة، وخاض الشهيد مع رجال المقاومة معارك الدفاع البطولية التي ظل العدو يستقدم التعزيزات من مختلف مواقعه العسكرية لتعويض الخسارة الفادحة التي تلقتها على أيادي أبطال المقاومة».