> عوض بامدهف

اليوم التاسع والعشرين من ديسمبر من العام 2018 م تمر علينا الذكرى الثامنة عشرة لرحيل شيخ الصحفيين الرياضيين الأستاذ القدير (محمد عبدالله فارع) رحمة الله عليه .. وكالعادة ستمر هذه الذكرى بصمت وهدوء محاطة بمظاهر النسيان والتجاهل والنكران ، وهذه هي أبرز سمات الزمن الرديء الذي يخيم علينا رغم إرادتنا.
 * الأستاذ القدير (محمد عبدالله فارع ) إعلامي متميز وصحفي رياضي من رواد الإعلام الرياضي في عدن والوطن ، وهو شيخ الصحفيين الرياضيين في بلادنا باقتدار وجدارة واستحقاق ، فقد كان ملء السمع والبصر ، حيث كان له الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى، في إبراز وظهور وتألق نخبة متميزة من الإعلاميين الرياضيين الشباب ، الذين أسهموا إسهامات كبيرة، في دعم وترسيخ مسيرة الاعلام الرياضي في عدن وما جاورها من محافظات الوطن ، وذلك من خلال تشجيعه للزملاء وإتاحته فرص النشر المتساوية أمامهم على الصفحات الرياضية اليومية لصحيفة 14 أكتوبر ، وحرصه على نشر كل انتاجاتهم الصحفية.

 * وقد حقق (الفارع) شيخ الصحفيين الرياضيين اليمنيين وبامتياز كبير ، ونجاح باهر المعادلة الصعبة في إيجاد مظاهر التواصل الإيجابي بين جيل رواد الإعلام الرياضي العدني ، وأجيال متعاقبة من الإعلاميين الرياضيين في مختلف مراحل تطور الإعلام الرياضي العدني وهذا التواصل أسهم إسهاماً فاعلاً وإيجابياً ، في رفد الإعلام الرياضي اليمني بدماء شابة متدفقة العطاء الإعلامي الرياضي على درب تواصل تقديم خدمات إعلامية رياضية متطورة وراقية ومتواصلة ومتعددة جوانب العطاء الإعلامي الرياضي في عدن والوطن.

 * إن مآثر ومناقب شيخ الصحفيين الرياضيين كثيرة وعديدة بحيث يصعب الإلمام بها في هذا الحيز الضيق ، وفي هذه الذكرى لا يسعني إلا أن أقول : (رحمة الله تغشاك) .. أيها الإعلامي الرياضي الأبرز ، وأسكنك فسيح جناته ، إنا لله وإنا إليه راجعون .. ولا كرامة لنبي في أرضه .. وفي خاتمة هذا التناول أناشد كل من له صلة بـ ( الفارع) ، القيام بتخليد إسمه وذكراه وذلك بإطلاق إسمه الكريم على إحدى المنشآت الرياضية في عدن ، وهذا أقل القليل بحق فقيد الإعلام الرياضي الكبير والقدير ، والله من وراء القصد.