> تكتبها: خديجة بن بريك

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل عبدالعزيز عبدالله سالم الميطي من أبناء منطقة هدى قرية الصفاء مديرية حبان محافظة شبوة، ولد في قرية الصفاء سنة 1994م، وعاش وترعرع فيها وقضى طفولته بكرامة وعز، وعاش يتيما.. وبعد ذلك التحق بالمدرسة الابتدائية في منطقة العرم وواصل الدراسة إلى الصف السادس وكان تلميذاً متميزاً يتحلى بالأخلاق العالية والسلوك الحسن، وكان من أفضل  الطلاب أدبا،

ونتيجة لظروفه الأسرية لم يستطع مواصلة الدراسة لكونه أصبح يعيل أسرة  وأجبرته الظروف المعيشية على السفر إلى السعودية للبحث عن فرصة عمل يعيش منها وتعينه على تحسين حياته وحياة أسرته الكريمة، وبعد أن عاد من السعودية تزوج وبعد فترة رزقه الله ببنت وحيدة.. عاش الشهيد حياته في قريته يعاني مثل غيره من الشباب ظروف الحياة التي جعل منها النظام كابوسا يعاني منه الجميع بسبب عدم توفير فرص العمل وترك الشباب فريسة للبطالة وعدم الاهتمام بحياة الشعب وتوزيع جميع المصالح في اتجاه كسب الولاءات، وتوزيع خيرات الوطن على المقربين من النظام».

ويردف العميد صالح علي بلال قائلا: «وما هي إلا فترة وجيزة حتى دقت طبول الحرب على الجنوب من قبل الاحتلال اليمني في نسخته الثانية الحوثعفاشية، وحينها تشكلت فرق المقاومة للدفاع عن الأرض وعدم السماح بتكرار سيناريو الحرب الأولى في صيف العام 1994م، وحينها التحق الشهيد البطل عبدالعزيز عبدالله سالم الميطي بجبهات القتال وكان في مقدمة الصفوف مقاتلا صلبا ذا إرادة صلبة، وكانت أولى مشاركاته في جبهة عكد في مديرية لودر بمحافظة أبين، وظل فيها حتى تقدمت المليشيات إلى عاصمة محافظة شبوة مدينة «عتق»، حيث قرر الشهيد مع مجموعة من رفاقه الانتقال إلى جبهة الضلعة وبعدها إلى جبهة الصمود قرن السوداء، حيث كان في مقدمة المقاتلين، وهناك سطر الشهيد مع رفاقه بطولات نادرة حتى استشهد برصاص الغزاة في معركة حامية الوطيس».

ويختم العميد صالح بالقول: «يقول الإعلامي عدنان البورق وزميله قابوس:  كان الشهيد في تلك الليلة من شهر رمضان الفضيل يتحدث عن حبه للشهادة وأنه يتمناها وقد نالها وخلدت ذكراه، فقد عاش بطلاً ومات شهيداً بطلا، وكان مصدر فخر واعتزاز لأسرته وقبيلته، حيث سقط شهيدا في جبهة قرن السوداء مقبلا غير مدبر، وكان ذلك في صباح يوم الخميس 8 يوليو 2015م، الموافق  22 رمضان 1436هـ ، واستشهد إلى جانبه مجموعة من رفاقه الأبطال بعد أن أذاقوا العدو العلقم في تلك المعركة الكبيرة، ولقنوه درسا لن ينساه، فقد كبدوه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. رحم الله الشهيد عبدالعزيز عبدالله سالم الميطي وجميع شهداء الجنوب».