> عدن «الأيام» وئام نجيب
واصل مواطنون وعقال حارات في مديرية صيرة أمس الأول الخميس وقفتهم الاحتجاجية أمام بوابة مبنى المجلس المحلي، للمطالبة بإقالة مدير عام المديرية خالد سيدو بسبب ما يقولون إنه «فشل في إدارة وتسيير أمور المديرية وتردي الخدمات».
عمر حسين، أحد المحتجين، قال «أنا والد شهيد تم إسقاط إسمي من كشوفات الإغاثة، وعندما توجهت إلى المجلس المحلي بمديرية صيرة منعوني من الدخول واللقاء بالمأمور خالد سيدو، وأجبروني على التوجه إلى خورمكسر للمتابعة».
وأضاف «أنا ضد بقاء سيدو بالمديرية، كونه يمارس الفساد ولم يستطع إدارة الأمور بشكل صحيح، كما أنه لا يقوم بواجبه من خلال السماع إلى قضايا الناس ومشاكلهم، ونحن مع أي شخص يهتم بأمورنا وخدماتنا».

صورة للمحتجين أمام مبنى المجلس المحلي
من جانبه أوضح عاقل حارة الوحش بالخساف عدنان باهارون بأن «منطقة الخساف مهملة من كافة الجوانب كالطرقات، والمجاري، والإنارة، إضافة إلى حرمان شريحة كبيرة من أبناء المنطقة من المساعدات الإغاثية».. متسائلا: «هل نحن من أبناء مديرية صيرة؟.. كما أن خروجنا واحتجاجنا ليست له أية أجندة خاصة كما يروج المأمور، نحن نطالب بحقوقنا، والقانون ينص على أن الثروة ملك للشعب ولكن الواقع يقول غير ذلك».
أما منير محمد، وهو مواطن من أبناء حي العيدروس بمديرية صيرة، أكد أن «المديرية وخصوصا منطقتنا منذ أربع سنوات لم تحصل على أي دعم إغاثي رغم عمل مسح على هذه المنطقة بشكل كامل، وتقدمنا إلى المأمور ولكنه لم يستجب لنا، وناشدنا رئيس الوزراء ونائبه، بأن هناك تلاعب في تسجيل الإغاثة».

بدوره تحدث عاقل حارة حسين عزيز محسن وقال: «نحن من حرر عدن والآن يتهمنا المأمور بالفساد، ولم يدعمنا أحد وخرجنا أحرارا، كوننا من القادة التي حررت مدينة كريتر وماكثين في منازلنا لا نريد شيئا، وإننا نتساءل عن إنجازات المأمور في مديرية كريتر أين هي؟، وهو يدير العمل بشكل فردي ولا يتيح الفرصة للمجلس المحلي إلى جانبه، ولابد أن يسلم حقوق المواطنين كاملة، ولا ندري إلى أين تذهب إيرادات مديرية صيرة، حيث إننا لم نلمس شيئا، كما أنه عمل على توزيع المساعدات الإنسانية لغير المستحقين من خلال اعتماده على بلاطجة في التسجيل والرصد، وانتهج في تسجيل الأسماء المحاباة والمصالح الشخصية».
وأضاف «وعندما توجهت أنا ومجموعة من عقال الحارات إليه بخصوص ذلك قام بطردنا، وأفادنا بأن ذلك ليس من اختصاصنا، كما عمل على إيقاف أعمالنا، وما يوجد لدينا هو الختومات الخاصة بنا فقط بدون أية فائدة، حيث إنه قام بإغلاق مكتب الجرحى في المديرية، ولم يقدم أي عمل للجرحى وأسر الشهداء، ومطلبنا الوحيد هو تغيير مأمور صيرة وإعطاء فرصة لشخص آخر نزيه يخدم المديرية وسكانها، وأننا نحمل سيدو المسئولية الكاملة عن أي شيء يحدث لنا نحن عقال الحارات».

وأضاف «إن هناك أحزابا حاولت الدخول معنا في مظاهرتنا الحقوقية بغرض انتهاكها واستغلالها لأغراض أخرى، حيث عملنا على إخراجهم وإبعادهم من المظاهرات المطلبية الحقوقية ولم نسمح بأن يعطلوا أهدافنا وتحويلها من حقوقية إلى حزبية».
وأثناء تنفيذ الوقفة الاحتجاجية حضر محافظ عدن أحمد سالم رُبيع إلى المحتجين وأخبرهم بأن أصواتهم قد وصلت، وعلى عقال الحارات الحضور إلى مكتبه لمناقشة الوضع.

كما تحرك أربعة من عقال الحارات إلى مكتب محافظ عدن وقام وكيل المحافظة خالد الجعيملاني بالجلوس معهم والاستماع إليهم، وقدم عقال الحارات الأسباب التي أجبرتهم على الاحتجاج، وجملة من القضايا التي يعانيها أبناء المديرية بسبب فشل وتجاهل المأمور لها المديرية، ومنها «افتقار مديرية صيرة بأكملها إلى البنى التحتية، طريقة تعامل المأمور مع المواطنين يشوبها العنصرية والتفرد، لم يتم الاهتمام بالمناطق المهمشة مثل: الخساف، البادري، الجمالة، حارة حسين، شعب العيدروس، الحفيرة، جل اهتمام سيدو هو بالقطيع والطويلة فقط،، إضافة إلى طرح مصير إيرادات المديرية وإلى أين تذهب، الحراسات الخاصة في المجلس المحلي يمنعون المواطنين من الدخول إليه، احتكاره للغاز المنزلي، وغيرها من القضايا».