> «الأيام» وكالات:

أعلنت الأمم المتحدة عن تقليص خطتها الإنسانية في اليمن لعام 2025 نتيجة انخفاض غير مسبوق في التمويل العالمي المخصص للعمل الإغاثي، رغم استمرار حجم الاحتياجات الإنسانية على حاله.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المنظمة راجعت استجاباتها الإنسانية خلال الشهرين الماضيين، ضمن خطة أطلقها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر لإعادة ضبط العمل الإنساني، في ظل ما وصفته بـ"أزمة تمويل حادة تهدد ملايين الأرواح حول العالم".

وبحسب الخطة المعدلة، تسعى الأمم المتحدة للوصول إلى 8.8 مليون شخص في اليمن خلال العام الجاري، بتكلفة تقدر بـ1.4 مليار دولار، مقارنة بـ2.4 مليار دولار خُصصت في الخطة الأصلية، ما يمثل انخفاضًا كبيرًا في حجم التغطية.

وأكدت تريمبليه أن التقليص لا يعكس انخفاضًا في الاحتياجات، بل هو محاولة لتوجيه الموارد المحدودة نحو الأكثر تضررًا وضعفًا، محذرة من أن عدم تحقيق أهداف التمويل سيؤدي إلى عواقب وخيمة، بينها الجوع الحاد، وانهيار خدمات المياه والصحة والتعليم، وارتفاع معدلات الوفاة والمرض.

وأضافت أن المنظمة ستوسع نطاق الاستجابة في حال توفر تمويل إضافي، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لتفادي مزيد من التدهور الإنساني في اليمن وغيره من بؤر الأزمات حول العالم.

و كانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير الماضي نداءً لجمع 2.48 مليار دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 10.5 مليون نسمة في اليمن خلال العام الحالي 2025، لكن ورغم مرور عدة أشهر، فإن الفجوة التمويلية لا تزال هائلةً وتقدر بمبلغ 2.27 مليار دولار، أي ما يعادل 91.6 في المائة من إجمالي التمويل المطلوب.