> لندن «الأيام» أ ف ب
حقق ليفربول وغريمه مانشستر يونايتد المطلوب منهما ، فتصدر الأول الترتيب مجدداً ، وصعد الثاني إلى المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، وذلك بانتظار ما ستؤول إليه قمة المرحلة الـ 26 من الدوري الإنكليزي الممتاز اليوم الأحد بين مانشستر سيتي حامل اللقب وتشلسي.
* على ملعب "أنفيلد" ، تنفس ليفربول الصعداء ورد على الذين يتحدثون عن تأثره بضغط الآمال المعقودة عليه بتحقيق حلم إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990 ، وذلك بالفوز على ضيفه بورنموث 3 - صفر، واضعاً خلفه تعادله في المرحلتين الماضيتين مع ليستر سيتي ووست هام (بنتيجة واحدة 1 - 1).
واستعاد ليفربول الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم على أرضه في الدوري للمباراة الـ 34 توالياً ، ولو مؤقتاً الصدارة من السيتي ، الذي كان تربع عليها الأربعاء ، بفارق الأهداف بفوزه على إيفرتون 2 - صفر في مباراة مقدمة من المرحلة 27 بسبب انشغاله بنهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة الذي يجمعه بخصمه المقبل تشلسي.
وكان مدرب "الحمر" الألماني يورجن كلوب راضياً تماماً عن رد فعل فريقه بعد التعادلين السابقين ، كاشفاً لراديو "بي بي سي وان" أنه : "لم نكن راضين بتاتاً عن الأداء ، الذي قدمناه في مباراتينا السابقتين وعانينا بعض الشيء مع الكرات الثابتة .. الآمال كانت مرتفعة جداً وأمس فزنا بأسلوب مبهر .. قدمنا بعض اللمحات الاستثنائية في أرضية الملعب .. الهدف الثالث (الذي سجله الهولندي جورجينيو فينالدوم) كان من الطراز العالمي .. أردنا أن نظهر رد فعل .. وظيفتنا ألا نحقق المطلوب (النتائج) وحسب ، بل أن نؤدي بشكل جيد ومقنع".
وعانى ليفربول في بداية الشوط الأول لتخطي الدفاع المحكم ، لكن الفرج جاء عندما لعب جيمس ميلنر كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى ، فوصلت إلى السنغالي ساديو مانيه الذي حولها برأسه في المرمى (24) ، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في "بريمير ليج" هذا الموسم .. وخلافاً للمباراتين الأخيرتين اللتين سمح خلالهما لليستر ووست هام بالعودة ، وإدراك التعادل ، عزز ليفربول تقدمه في الدقيقة 34 بهدف رائع لفينالدوم ، الذي وصلته الكرة بتمريرة طويلة متقنة من الاسكتلندي أندرو روبرتسون ، فسيطر عليها بحنكة قبل أن يلعبها من فوق الحارس البولندي أرتور بوروتش وإلى الشباك .. وكشف كلوب بعد اللقاء أن الهولندي : "لم يتمكن من النوم في فندق الفريق بالأمس ، لأنه كان يعاني من الإسهال والتقيؤ قبلها بليلتين ، وبالتالي لم يتمكن من القدوم إلى فندق الفريق".
ولم يعط رجال كلوب فرصة لضيوفهم لمحاولة العودة الى اللقاء ، وكانوا قريبين جداً من الدخول إلى استراحة الشوطين بهدف رائع لصلاح ، لولا تألق الحارس بوروتش ، الذي طار لكرة سددها المصري من مشارف المنطقة وأنقذ فريقه من هدف آخر (45) .. وبدأ "الحمر" الشوط الثاني من حيث أنهوا الأول ، لكنهم كانوا أكثر توفيقاً هذه المرة إذ أضاف صلاح الهدف الثالث إثر لعبة جماعية رائعة بدأها الغيني نابي كيتا بكرة في ظهر الدفاع إلى فيرمينيو ، الذي حضرها بتمريرة خلفية لزميله المصري ، فأودعها الأخير الشباك ، ورفع رصيده إلى 17 هدفاً ، في صدارة ترتيب الهدافين في الدقيقة (48).
* وعلى ملعب "كرايفن كاتيدج" ، حقق مان يونايتد فوزه الثامن في 9 مباريات في الدوري المحلي ، (والعاشر في 11 في مختلف المسابقات) ، منذ تعيين النرويجي أولي جونار سولسكاير مدرباً مؤقتاً ، وجاء على حساب مضيفه فولهام 3 - صفر ، ما سمح له بالصعود مؤقتاً إلى المركز الرابع الأخير ، المؤهل إلى دوري الأبطال ، بفارق نقطة أمام أرسنال السادس ، وتشلسي الذي يلتقي اليوم الأحد مع مانشستر سيتي، وهي المرة الأولى التي يحتل فيها اليونايتد مركزاً ضمن الأربعة الأوائل منذ فوزه في اليوم الأول من الموسم على ليستر سيتي 2 - 1 ، والمفارقة أن الفريق كان يبتعد بـ 11 نقطة عن هذا المركز يوم إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه في 18 ديسمبر الماضي.
وأتت الأهداف بنكهة فرنسية ، إذ سجلها لاعب الوسط بول بوجبا (14 ، و65 من ركلة جزاء) ، بينما كان الهدف الثاني عبر مواطنه المهاجم أنطوني مارسيال من مجهود فردي رائع بعدما وصلته الكرة قبل خط منتصف الملعب ، فتقدم بها بسرعة وتجاوز مدافعيَن ، ووضعها متقنة على يمين الحارس الإسباني سيرجيو ريكو لدى خروجه لملاقاته (23).
وقال بول بوجبا : "الشعور رائع .. هذا ما أردناه منذ قدوم مدربنا أولي سولسكاير كنا بعيدين جداً ، والآن عدنا إلى الأربعة الأوائل ، ولكن لا يزال الطريق طويلاً مع مباريات كبيرة مقبلة ، لذا لن يكون الأمر سهلا" ، أي البقاء بين الأربعة الأوائل .. وقد رفع بوجبا رصيده في الدوري الإنكليزي هذا الموسم إلى 11 هدفاً ، علماً بأن اللاعب الذي جمعته علاقة متوترة بمورينيو، سجل ثمانية من أهدافه في المباريات التسع بإشراف سولسكاير.