> تكتبها/ خديجة بن بريك
البطل، شوقي محمد علي القطيبي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من مواليد منطقة «ظاهرة الحيمدي» الجبلية مديرية ردفان، محافظة لحج، درس الابتدائية في مدرسة «ظاهرة البكري» ثم انتقل لإكمال الثانوية في مدرسه الجبلة، وهو أب لبنت واحدة في السابعة من عمرها. عُرف عن الشهيد، شوقي محمد علي الحيمدي القطيبي، رحمه الله، بأنه كان شجاعاً ومقداماً، كما عرف بمساندته الجميع ومواقفه الطيبة، وكان يحب فعل الخير وحل الخلافات.
يقول الصحفي رائد الغزالي: «شارك الشهيد شوقي محمد علي القطيبي، منذ الوهلة الأولى للحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الغاشمة في نهاية مارس 2015م على الجنوب بعد انقلابها على الشرعية الدستورية بصنعاء وسيطرتها على المحافظات الشمالية دون أي مواجهة تذكر.
ورابط الشهيد في جبهة ردفان العند، إلى جانب الكثير من زملائه من أبناء ردفان ويافع لمواجهة المليشيات الحوثية الوحشية لتحرير العند، وهناك قاتَل بكل عزيمة وشجاعة واستبسال متحدياً كل الظروف المحيطة من؛ قلة الدعم والعتاد المتواضع، مجترحاً أروع المآثر البطولية التي استأثرها من تاريخ آبائه وأجداده، الذين واجهوا بريطانيا في ثورة أكتوبر عام 1963م، ووقف صامداً كالجبل لم يخشَ الموت، ولم يتزحزح من مكانه رغم الضغط الذي مارسته تلك القوات الغازية».
وأردف الغزالي: «قال لي ياسين الحيمدي: لقد تقدم أخي الشهيد شوقي المجموعة التي كان فيها وتقدمت نحو مواقع العدو وبدأ بالاتجاه نحو الموقع، واستمر بالقتال حتى أصابته رصاصات العدو من كل مكان، وسقط شهيداً في سبيل وطنه، مقبلاً غير مدبر.. وقال بعض رفقاء الشهيد شوقي في الجبهة: خرجنا وهجمنا وتفرقنا في الجبل وعُدنا ولم يخرج شوقي معنا، وحينها أدركنا أنه أصيب ونزف وحيداً حتى فارق الحياة».