إن مواجهة الموقف تتطلب من القوى الوطنية دراسة واعية وعميقة في الوقت نفسه لأي مقترحات تقدم.. بل ربما كان من المستحسن وضع هذه المقترحات من الجانب الوطني قبل أن يطلع عليه الجانب الآخر بمقترحات من عنده.
نقول هذا لأننا لم نلمس حتى الآن اهتماماً إيجابياً من هذا القبيل.. اهتماماً من القوى الوطنية يطمئننا بأنها تعيش مع الأحداث دقيقة بدقيقة.. وكل ما لمسناه حتى الآن لم يعد كونه ثورة دفعها إلى الوجود حادث معين سرعان ما تخمد مع انتهاء ذلك الحادث الزمني.
لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن ونأمل أن يتغير الموقف بسرعة؛ لأن الزمن لن ينتظرنا ولأننا يجب أن لا نترك مجالاً للأحداث الجسام أن تفاجئنا على حين غرة.
«الأيام» العدد 1070 في 27 يناير 62م