> بيروت «الأيام» أ.ف.ب
دعا تنظيم الدولة الاسلامية في شريط مصور ليل الإثنين أنصاره العالقين داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا إلى "الثبات"، في مواجهة الحصار والقصف الذي يتعرضون له.
ويقول المتحدث الأول الذي لا يُعرّف الشريط عنه، "إن قُتلنا وإن أُبدنا عن بكرة أبينا، فهذا نصر (...) والثبات هو أن تبقى على ما يحبه الله".
وتحاصر قوات سوريا الديموقراطية منذ أسابيع وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، التنظيم المتطرف داخل جيب في الباغوز. وعلى وقع العمليات العسكرية، خرج عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال من البقعة المحاصرة، بينهم عدد من مقاتلي التنظيم، على دفعات.

ومما يقوله المتحدث في الفيديو والذي يبدو في الثلاثينات، وقد جلس قربه طفل ورجلان آخران وضعا كوفية على رأسيهما وهما يتناولان الحساء، "إذا كان عندنا آلاف الكيلومترات ولم يبق إلا بعض الكيلومترات، فيقال خسرنا"، لكن "المقياس عند الله يختلف".
وفي تأكيد لولاء مقاتلي التنظيم لزعيمه، يقول "أقولها إغاظة للكفار والمرتدين، لا يوجد حاكم مسلم على وجه هذه الأرض إلا الشيخ أبو البكر البغدادي حفظه الله".
كما تظهر أمرأة قرب موقدة تعدّ طعاما، وأطفالا ورجالا يتمشون بين الخيم والدراجات النارية، او يجلسون
ويشير متحدث ثان ورد اسمه على أنه "الأخ أبو عبد العزيز"، إلى مناشير يبدو أن طائرات التحالف تلقيها على المحاصرين، قائلا "الكافرون يلقون علينا المناشير ويستهزئون بنا.. يقولون لنا أنتم جياع وأمراؤكم يتنعمون ويأكلون".
وأفاد العديد من الخارجين من جيب التنظيم وكالة فرانس برس خلال الأسابيع الماضية عن نقص في المواد الغذائية والخبز المياه في المنطقة المتبقية تحت سيطرة الجهاديين
ونشر الفيديو على حسابات جهادية على تطبيق "تلغرام"، ومدته 14 دقيقة، وتناوب فيه أربعة أشخاص على الكلام، مؤكدين أنهم موجودون في الباغوز. وتضمن الشريط صورا لخيم وغرف من الطين وشاحنات، تشبه الى حد بعيد الصور التي سبق لوكالة فرانس برس أن عاينتها من نقاط متقدمة على الجبهة قرب الباغوز المحاصرة من قوات سوريا الديموقراطية.
ويرد في نهاية التسجيل تاريخ رجب 1440 بالتأريخ الهجري، وهو الشهر الذي بدأ في الثامن من مارس. وقد التقطت بعض الصور بتقنية طائرة تصوير.
ومنذ يومين، تدك مدفعية قوات سوريا الديموقراطية وطائرات التحالف الجيب المحاصر.

ويضيف "هؤلاء الكفرة والمرتدون قطعوا علينا الطرق.. وفي هذا الحصار الخانق، يأتينا رزقنا ولله الحمد كل يوم بيومه"، مؤكداً أن "النصر قريب.. والحرب سجال ولم تنته المعارك".
وتظهر في مقطع من الفيديو حافلة صغيرة تابعة لجهاز الحسبة (شرطة التنظيم) وهي تسير في طريق ترابي تجمّع على جانبيه عشرات الرجال إضافة الى أطفال ونساء منقبات، ويدعو أحد ركابها عبر مذياع الناس الى "الاستغفار والتوبة".
أرضا.
وأفاد العديد من الخارجين من جيب التنظيم وكالة فرانس برس خلال الأسابيع الماضية عن نقص في المواد الغذائية والخبز المياه في المنطقة المتبقية تحت سيطرة الجهاديين