لا يجوز إطلاقاً أن يفسر موقف الأعضاء من قضية الحرية والاستقلال بأنه موقف الشعب مادام الشعب لا يعترف بتمثيلهم له.. بل إن كل عاقل تكشف له موقف الأعضاء وتباينه الجلي مع موقف الشعب من قضية الحرية والاستقلال يدرك بداهة أن الأعضاء يسيرون وحدهم في وادٍ وأن الشعب بأجمعه يسير في وادٍ آخر.
وحالة كهذه هي الدلالة بعينها بأن أحداً لا يمكن أن يستفيد منها.. لا الحاكم ولا المحكوم.. بل إن استمرارها يخلق المضاعفات ويؤدي إلى تعقيد الموقف أكثر فأكثر.
وتقتضي الحكمة ضرورة التخلص من الحالة الراهنة بأسرع ما يمكن وإعطاء الشعب حقه الكامل ليختار ممثلين له يعبرون حقاً عن مشيئته وإرادته.
«الأيام» العدد 824 في 12 أبريل 61م