> باريس «الأيام» أ ف ب
وصلت سفينة شحن سعودية إلى جنوب فرنسا، أمس، لتحميل ذخيرة، بحسب تقارير إعلامية، ما يؤدي إلى انتقادات جديدة موجهة للحكومة الفرنسية بخصوص بيع الأسلحة، التي تقول منظمات حقوقية إنّها تستخدم في حرب اليمن.
وقال الموقع: "إنّ الشحنة الجديدة تتضمن ذخيرة لمدافع من طراز (كايزر) الفرنسية، سيتم تحميلها من ميناء فو سور مير على البحر المتوسط قرب مرسيليا".
وتتهم منظمات حقوقية الرياض باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن، حيث قتل نحو 10 آلاف شخص، منذ أن بدأت السعودية حملة عسكرية مع حليفتها الإمارات في البلد الفقير في العام 2015. والمعروف أن البلدين من كبار مشتري السلاح الفرنسي.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، لإذاعة (انتر فرانس): "نعم إنها حرب قذرة، نعم يجب وقفها. يتعين على السعودية والإمارات وقف المعارك".
لكن موقع (ديسكلوز) نشر، الشهر الماضي، مقتطفات من مذكرة عسكرية فرنسية سرية تفيد بأن "الأسلحة الفرنسية تستخدم في حرب اليمن، بما يتناقض مع الموقف المعلن للحكومة الفرنسية".
وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر مصدر للسلاح في العالم، والسعودية والإمارات من زبائنها الرئيسين، وقد قاومت ضغوطاً كبيرة لوقف مبيعاتها لهما.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها "الأسوأ في العالم حالياً"، حيث لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة.