> تكتبها: خديجة بن بريك
بعد انقلابها الغاشم على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، هرولت المليشيات الحوثية الإيرانية نحو المحافظات الجنوبية لمحاولة اجتياحها وضمها لنفوذها، وذلك بعد استيلائها على أسلحة الدولة ومستودعات الذخيرة.. زحفت مليشيات الحوثي الوحشية تساندها قوات الرئيس المخلوع الهالك علي عبدالله صالح، نحو الجنوب تتقدمها ترسانة عسكرية وحربية ضخمة والآلاف من المقاتلين المتدربين على شتى أنواع القتال، إلى جانب العديد من الخبراء العسكريين المحليين والدوليين.. حينها قرر أبناء الجنوب الأحرار مواجهة ذلك العدوان الحوثي العفاشي بكل عزيمة وحماس وبمعنويات مرتفعة، فشكلوا مقاومة شعبية أطلق عليها اسم “المقاومة الجنوبية”، ولم يكن لدى أبطال الجنوب من شباب المقاومة الجنوبية سوى السلاح الخفيف إلا أن أنهم كانوا يمتلكون سلاح الحق والعزيمة والعنفوان..
لم يكن لدى غالبية المنخرطين في المقاومة الجنوبية الخبرة العسكرية والقتالية الكافية، بل إن البعض منهم لأول مرة يمتشق السلاح، إلا أن ذلك لم يكن ليثنيهم عن مقارعة أعداء الدين والوطن، فواجه أبناء الجنوب الأشاوس عصابات الحوثي وصالح ونازلوهم في ميادين الشرف والإباء، وتمكنوا من أن يكبدوا المليشيات الحوثية العفاشية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.. وقدم أبناء الجنوب في تلك الوقائع والأحداث الدامية قوافل من الشهداء والجرحى قربانا لعزة الدين وكرامة الأرض ومازالوا متربصين بتلك المليشيات في جميع أنحاء البلاد..