> وهيب داود
هذه القامة الفنية العملاقة، فنان مبدع وأصيل، من رواد وعمالقة العازفين، هذا الفنان واحد من موظفي وزارة الثقافة بعدن، وواحد من أعضاء فرقة الثقافة للموسيقى بعدن، له مشاركات داخلية وخارجية صعب أذكرها الآن، لكن نحن صرنا في زمن الجحود والنكران.
إنه الفنان والموسيقار الكبير يحيى محمد فضل.
عازف العود الفنان يحيى محمد فضل، يمتاز عن غيره من العازفين بطابع خاص وفريد من نوعه، ألا هو ميزة (الترييش) على العود، وهي ميزة صعب تجدها عند غيره، وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى.
أين اسم يحيى محمد فضل؟ أناشد الوزير دماج والمدير التنفيذي لصندوق التراث وكل جهات الاخصاص الاختصاص، وزملاء هذا الفنان.. بأن يدرج اسمه في صندوق التراث، وأسماء جميع الفنانين الكبار دون استثناء.
كما أدعو الجميع للقيام بزيارة لمنزل الفنان يحيى محمد فضل، للاطمئنان عليه.
هذا الفنان بعد أن ساهم وقدم وأبدع بكل ما عنده، الآن مصيره البقاء في بيته، لم يذكروه كواحد من رفاق الحركة الفنية الممتدة من سبعينيات القرن الماضي.
والكل، سواء كان كبيرا أو صغيرا، يعرف من يكون الأمير يحيى محمد فضل، من أبناء منطقة بير احمد، القامة الفنية الذي قدم العديد من أجمل الأصوات الغنائية بعدن، ومن هؤلاء الفنانين الذين اكتشفهم وقدمهم للوسط الفني الفنان الراحل حسن المهنا، والفنان المتألق نايف عوض، والربان عبود خواجة، والفنان رمزي حسين، وقد صار اليوم لهم وزنهم وثقلهم في عالم الفن داخل عدن وخارجها.
لا أطيل.. عليكم بعد هذا المشوار الطويل لهذا الفنان المخضرم، أن تحتملوا حقيقة أنه لا يستلم من صندوق التراث أو من صندوق المبدعين.
يحيى محمد فضل لا يستلم من الصندوق، وكما قلت سابقا.. المدير التنفيذي لصندوق التراث الأخ وليد مهدي، لا لوم عليه، فهو لا يعرف كل الفنانين.. اللوم يقع على زملاء ورفاق هذا الفنان.. ممن شاركوا في وضع الأسماء وإعداد الكشوفات الخاصة بالصندوق، أحملهم جميعا هذا الإجحاف الكبير بحق الفنان يحيى محمد فضل، مقابل فنانين صغار لم نرهم حتى في كورس، يستلمون من صندوق التراث شهريا، وهناك أسماء نجوم وفنانين كبار قدموا الكثير وضحوا لأجل الفن، يواجهون الجحود والنكران..
كما أدعو الجميع للقيام بزيارة لمنزل الفنان يحيى محمد فضل، للاطمئنان عليه.