> واشنطن "الأيام" وكالات:

​تحتفل الولايات المتحدة في أبريل بشهر التراث العربي الأميركي، تقديرا لإسهامات العرب في البلاد على مر التاريخ. وفي فعالية هذا العام، تحتفي منظمة “عرب أميركا” بـ”كوكب الشرق” أم كلثوم بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها عام 1975.

وستقدم فرقة أم كلثوم من مدينة نيويورك حفلا في التاسع من أبريل في منطقة أرلينغتون في ولاية فرجينيا. وتقول المنظمة إنه “أصبح من المهمّ أكثر من أيّ وقت تأكيد هويتنا، والاحتفاء بمساهماتنا مع مواجهة العرب الأميركيين للإقصاء والخطابات التمييزية.”

وتقام في هذه المناسبة أنشطة وندوات ورحلات ترفيهية وأمسيات فنية تسلط في مجملها الضوء على إسهامات العرب في الولايات المتحدة.

وأطلقت مؤسسة “عرب أميركا” مبادرة شهر التراث العربي الأميركي، في عام 2017، وفي أبريل 2021 أعلن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن رسميا، شهر أبريل مناسبة وطنية للاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي “تقديرا لنحو 3.5 مليون شخص يجسدون لكثير مما تمثله بلادنا: العمل الجاد، والصمود، والعطف، والكرم.” وفي عام 2022، أصدر الكونغرس ووزارة الخارجية و45 من حكام الولايات مراسيم وبيانات تؤكد الاحتفاء بالمناسبة.

وفي شهر أبريل من كل عام تستضيف “مؤسسة عرب أميركا” فعالية لإحياء شهر التراث العربي الأميركي، ويحضر الحفل أعضاء الجالية العربية الأميركية وأعضاء في الكونغرس وقادة محليون.

ويسلط الحدث الضوء على التراث والثقافة العربية من خلال الفنون والطهي والموسيقى والرقص. ويعمل نحو 12 في المئة من العرب الأميركيين في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية، وفقا لمكتب الإحصاء.

ويقدر المعهد العرب الأميركي عدد العرب الأميركيين بـ3.7 مليون شخص، تعود أصولهم إلى العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء، والذين استقروا بأعداد كبيرة في الولايات المتحدة منذ ثمانينات القرن التاسع عشر.

وغالبية العرب الأميركيين ولدوا في الولايات المتحدة، و85 في المئة هم مواطنون، وغالبيتهم يتحدرون من لبنان ومصر وسوريا والأراضي الفلسطينية والعراق، وفق المعهد.

ويعيش العرب الأميركيون في جميع الولايات الخمسين، بينما يعيش ما يصل إلى 95 في المئة منهم في المناطق الحضرية، خاصة في نيويورك وديترويت ولوس أنجلس وشيكاغو وواشنطن العاصمة ومينيابوليس.

ويعيش ما يقرب من 75 في المئة من جميع العرب الأميركيين في 12 ولاية فقط هي كاليفورنيا، وميشيغان، ونيويورك، وتكساس، وفلوريدا، وإلينوي، ونيوجيرسي، وأوهايو، ومينيسوتا، وفيرجينيا، وماساتشوستس، وبنسلفانيا، وفيرجينيا.

وفي حين أن شهر التراث العربي الأميركي هو مناسبة حديثة، فإن تاريخ قدوم العرب إلى الأراضي الأميركية يعود إلى القرن السادس عشر، وفق وزارة الخارجية.

ووصل المهاجرون العرب إلى الولايات المتحدة في أربع موجات هجرة من لبنان وسوريا ومصر والمغرب والعراق والأردن وفلسطين واليمن وتونس والجزائر والعديد من دول الخليج وليبيا.

وكانت الموجة الأولى تتألف في أغلبها من اللبنانيين والسوريين، الذين عمل معظمهم بقالين وباعة متجولين في الشمال الشرقي والغرب الأوسط. لكن الهجرة الفعلية حدثت في بداية القرن العشرين، مع اجتذاب صناعة السيارات المزدهرة في ديترويت المهاجرين من جميع أنحاء العالم.