> صنعاء «الأيام» خاص

أكدت مصادر قبلية بمديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، أن حالة من التوتر تسود حالياً بعض مناطق المديرية، وأن الوضع بتلك المناطق أصبح قابلاً للانفجار في أي لحظة، وينذر بوقوع مواجهات مسلحة بين مجاميع من بني حشيش وعناصر حوثية تنتمي لمحافظة صعدة.

وأفادت المصادر بأن توتر الوضع في هذه المناطق جاء بعد أن أقدم الطرفان على حشد المسلحين التابعين لهما، على خلفية مواجهات وقعت خلال اليومين الماضيين بين الطرفين وأسفرت عن مقتل 3 من الحوثيين وإصابة 2 من قبيلة بني حشيش، وذلك أثناء تصديهم ومنعهم لمجاميع حوثية قامت بالبسط والاستيلاء على أراض يملكها مواطنون من أبناء القبيلة، موضحة أن المليشيات الحوثية تحاصر، منذ أربعة أيام، مداخل ومخارج منطقة صرف بني حشيش، ونشرت عناصرها في عدة مناطق محيطة، حيث أقامت نقاطاً للتفتيش على طول الطريق العام المؤدي إلى المنطقة، ابتداءً بجولة شارع النصر شرقاً، مروراً بكلية المجتمع، وصولاً إلى منطقة صرف.

إلى ذلك كشف مصدر بهيئة أراضي وعقارات الدولة، التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مخططات حوثية لبناء مدن سكنية استثمارية لتوزيعها على أسر وأبناء (الشهداء والمصابين) التابعين للجماعة والمنتمين لمحافظة صعدة، وذلك بحسب ما اعتبره قيادي بالمليشيات الحوثية أنه “جزء من رد الاعتبار لمظلوميتهم”.

وأوضح المصدر أن تلك المخططات تتضمن مشاريع لبناء مدن سكنية في ضواحي صنعاء الشمالية والجنوبية والشرقية، لافتاً إلى أن الجماعة، ومن أجل تجهيز تلك المشاريع، استولت على آلاف الهكتارات من الأراضي التابعة للأوقاف وعقارات الدولة، وذلك لتأسيس مدن في الضواحي على غرار ضاحيتي بيروت الجنوبية والشمالية التي أقامها “حزب الله” في لبنان، مبيناً أن الأعمال يجري الاستعداد لتجهيزها، في الوقت الذي زاد نهم المليشيات على تبييض الأموال المنهوبة في شراء وبناء عمارات سكنية ومطاعم سياحية، وأسواق ومجمعات تجارية.