> الجزائر «الأيام» أ.ف.ب:
اعتبر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق علي بن فليس الذي كان أحد المنافسين الانتخابيين للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أنّ إجراء انتخابات رئاسية تحترم عدداً من الشروط، هو الحل "الأكثر واقعية" لإخراج الجزائر من الأزمة القائمة.
وكان الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح قدّم في بداية يوليو عرضاً للحوار لا تشارك فيه الدولة أو الجيش، بهدف "أوحد" هو تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، وتشكّلت اللجنة على أثره.
وعبّر بن فليس أمام يونس عن "قناعته بأن الاقتراع الرئاسي هو الطريق الأكثر واقعية والأقصر زمنا والأقل خطرا وكلفة للبلد شريطة توفّر الشروط السياسية والمؤسساتية والقانونية والمناخ الملائم"، وفقاً للبيان.
كما طالب بن فليس بـ"رحيل الحكومة الحالية" التي كان بوتفليقة عيّنها قبل استقالته في 2 ابريل، وبإنشاء "سلطة انتخابية مستقلة خاصة" تكلّف "بمجمل المسار الانتخابي الرئاسي، من مراجعة القوائم الانتخابية إلى الإعلان عن النتائج"، بالإضافة إلى تعديل القانون الانتخابي.
وفي العام التالي، ترشّح ضدّ بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، كما كرر ترشحه في انتخابات عام 2014.
كما عبّر عن "تحفظاته"، وفقاً للبيان، على "خيار المجلس التأسيسي" الذي تطالب به أطراف ضمن الحراك الاحتجاجي.
وجاء تصريح بن فليس خلال استقباله، الأربعاء، منسّق "لجنة الحوار والوساطة" كريم يونس، وفق بيان لحزبه "طلائع الحريات".
غير أنّ الحراك الاحتجاجي يرفض إجراء أي انتخابات في ظل السلطة الحالية التي تمسك بها شخصيات كانت مقرّبة من بوتفليقة.
وقال بن فليس إنّ من بين "الشروط" تبني "تدابير الثقة والتهدئة و(وظهور) إشارات قوية من طرف السلطات تعبر عن إرادتها القوية لضمان صحة وشفافية وسلامة هذا الاقتراع".
وشغل علي بن فليس رئاسة الحكومة الجزائرية بين 2000 و2003 خلال الولاية الأولى لبوتفليقة، وترأس خلال تلك الفترة أيضاً حزب جبهة التحرير الوطني.
وخلال لقائه "لجنة الحوار" الأربعاء، أشار بن فليس إلى تمسكه "الثابت بالحوار كأداة مفضلة لتسوية أزمة النظام الحالي".