> لينا حسن جعفر
كانت هناك أسرة مكونة من أم اسمها فاطمة وأب اسمه قاسم ولديهما ولد وبنت، كانت هذه الأسرة مستورة الحال.. البنت اسمها (مايا) تدرس في الجامعة، وأخوها اسمه (أحمد) يدرس في الثانوية، لكنه مريض، كانت مايا تعمل بعد الجامعة في مكتبة وكان صاحب المكتبة عينه عليها رغم كبر سنه، بينما أبوها يعمل مدرسا وكان يبحث عن من يساعده في علاج ولده، لكنه للأسف لم يتلقَ أي مساعدة من أحد.
وذات يوم سمعت (مايا) بكاء أبيها وهو يكلم أمها عن حالة أخيها المريض وعدم مقدرة والدها في علاجه، ذهبت (مايا) إلى صاحب المكتبة لكي تقترض منه مقابل أن تسدد له كل شهر، رد عليها: أنا بعطيك كل ما تحتاجونه لسفر وعلاج أخيك لكن بشرط أن تعطيني جسدك، لكنها خرجت مسرعة من مكتبه وهي تبكي، لا تعرف ماذا تفعل، هل تتخلى عن شرفها من أجل شفاء أخيها.
جلست (مايا) طول الليل حتى الصباح تفكر، ماذا تفعل وهي ترى أخاها مريضا وأباها حزينا، فذهبت إلى صاحب المكتبة وقالت له (وافقت عرضك لكن بالأول أعطني المال، فرفض صاحب المكتبة وقال لها: "لا أنا الآن مستعد أن أعطيك بس أنتِ وافقي على طلبي"، حتى وافقت واغتصبها حتى أخذ مبتغاه، بعدها أعطاها المال، ثم خرجت وهي تبكي مكسورة على نفسها وذهبت إلى البيت، ورأتها أمها وهي تحمل المال فقالت لها من أين لكي هذا المال؟
وعند عودة أبيها شاهد المال مبديا تعليقه بقوله "لا أحد يعطي بدون مقابل" فسألها وهو ينظر إلى عينها، فقالت له ونظرها إلى الأرض "أبي ماذا تريد؟".