> أحمد فضل ناصر
كتب الشاعر المرحوم مسرور مبروك (بيرم لحج) العديد من الروائع الشعرية الواقعية، التي ترجم بها حاله وحال الآخرين، ومنها ما وصل مغنى للجمهور بصوت الفنان الراحل محمد علي الدباشي، الذي لحن العديد من روائع مسرور، وتغنى بها وقدم معه أعمالاً جميلة، ومنها قصيدة "عشق الطفر" وقصيدة "في المولعة هب الضمار".. وغيرها. كما لحن من أعماله الاجتماعية الساخرة والهادفة والتي جاءت بأسلوب فكاهي، العديد من الفنانين وأبرزهم صلاح ناصر "يا بت الناس هبي لش" التي تغنى بها مطنوش والعطيفي وحسين ناجي الحسيني، وكذا ما لحنه وتغنى به آخرون كالفنان سالم المولد وحمودي عطيري وعبدالله حنش وآخرون، وقدظهر بعض أعماله الشعرية في ديوانه "الدهل والقيد" كما أن الكثير من أعماله كان لدى الشاعر والموثق الراحل أحمد صالح عيسى الذي أدركه الأجل قبل أن يطبع ما لديه من أعمال مسرور مبروك.
وفي شهيرته التالية التي بين أيدينا "الأضحية" يترجم لنا حاله وحواره المثير مع أم العيال عند قدوم عيد الأضحى المبارك.
أنا والسيدة في البيت يومي في فحير
لها أيام تفحرني وتعصدني عصيد
مضى شوال والقعدة وجاء العيد الكبير
وقالت تبا كسوة من الطراز الجديد
لها والليد والليدة وللطفل الصغير
تحركش هات كسوتنا ونشتي كبش عيد
وقلنا قد كسيناهم على العيد الصغير
وعاد الدين ما تخارج ونا حالي نكيد
وقالت أو.. شوه هذا على عيالك كثير
منوه غيرك لهم كيه قلنا يابو سعيد
نبا فتة نبا عقدة مع خبز الشعير
ونص كبش شي ممروق والباقي حنيد
وعاد بيتنا مرعود يشتي له دحير
شعه كيفه قد الجدران مرعوده رعيد
وشعني بيت باقلك ولا باطلب كثير
نبا بدلة زري للبيت وقطيفة جديد
وبتك بالها ميني حلا يا أحمد قصير
وجيب العطر لا تنساه وأكواش الوليد
تقلعبنا تصلعبنا ولبينا الكثير
تزاعلنا على الباقي وحطينا خميد
نهايتها المره حانق على مطلب حقير
وكل الناس من عيّد ونا من غير عيد