> تقرير/ محيي الدين الشوتري
على مدى عقد ونصف منذ إنشائه ظل مستوصف "الحيمة" الصحي بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج مجرد مبنى لا يقدم من الخدمات الصحية سوى الإسعافات الأولية، لِما يربو عن العشرين ألف نسمة من السكان القاطنين في المنطقة والقرى المجاورة له، فيما ظل الآلاف منهم يقطعون مسافات طويلة لتضميد جروح بسيطة ولتلقي الإسعافات الأولية في مشافي بعيدة عن مناطقهم سواءً في مستشفى الشط بمركز المديرية أو في منطقة البرح المجاورة في محافظة تعز، أو الذهاب إلى مشافي مدينة عدن، وهو ما تسبب بخلق مزيد من المعاناة لسكان تلك المناطق، وصولاً للوفاة في بعض الأحيان لبعد الطريق والفقر المدقع الذي يُعاني منه معظم الأهالي، والذي يحول دون تمكنهم من إسعاف مرضاهم إلى مستشفيات أخرى خارج المديرية، بَيْد أن التدخل والدعم الذي تلقاه المستوصف مطلع العام الجاري من إحدى المنظمات الدولية العاملة في البلاد أسهم في تحريك المياه الراكدة فيه وبات يقدم خدمات صحية بشكل لافت جعل المئات من المرضى يرتادونه باستمرار لاسيما من مناطق: التربة، هقرة، بطان، الرويس، القبيصة، الحيمة، ومناطق أخرى من المديرية المترامية الأطراف.

█ دعم صحي
وأكد مدير مستوصف الحيمة، د. محمد زغير، قائلاً: "إن الدعم الذي قدمته المنظمة الدولية "إنترسوس" للمستوصف الصحي في المديرية شكّل نقلة نوعية لم يشهدها المستوصف منذ انطلاقة العمل فيه".
وأوضح زغير في حديثه لـ "الأيام" أن الدعم الكبير الذي تقدمت به المنظمة تمثل في معدات وأدوات صحية وألواح شمسية لتشغيل المستوصف، بالإضافة إلى تقديم العلاج المجاني بمختلف الأدوية لمساعدة المرضى الذين يقع الغالبية منهم تحت خط الفقر، وكذا التعاقد مع بعض العمال الصحيين والقابلات، مؤكداً في السياق إلى أن هذه الخدمات زادت من الإقبال على المستوصف بشكل كبير، والذين ويصل عددهم حالياً إلى 1500 حالة بشكل شهري، بعد أن كانت لا تتجاوز الثلاثمائة حالة مرضية خلال الفترة الماضية.

وتمنى مدير المستوصف استمرار هذا الدعم لِما من شأنه تقديم خدمة صحية ممتازة للسكان.
من جانبه، كشف مسئول التحصين بالمستوصف، عزالدين علي المطري، أن الدعم الذي تلقاه المستوصف من قِبل منظمة "إنترسوس" أسهم بنقلة نوعية لقسمه.
وأضاف: "كان المستوصف لا يقدم خدمة التطعيم للأطفال سوى مرة كل شهر أو شهرين نظراً لانعدام ثلاجة لحفظ اللقاحات، وهو ما تسبّب فيما مضى بحرمان الكثير من الأطفال من عملية التطعيم، ولكن حصولنا على ثلاجة للأدوية من المنظمة ساعد في تمكين الأطفال من الانتظام في عمليات التطعيم بشكل يومي".

█ احتياجات مهمّة
بُني مستوصف الحيمة الصحي في منتصف العقد الماضي في ذات المنطقة التي يوجد فيها المستوصف القديم، والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1984م، وكان يتكون من غرفتين اثنتين فقط، ولكنه لم يتناسب مع الانفجار السكاني في تلك المناطق، وهو ما استدعى السلطات المحلية إلى بناء مستوصف جديد، ورغم إكماله حينها إلا أنه لم يُفتتح بفعل أحاديث سربت حينها بسرقة الأدوات والمعدات الخاصة به من قِبل جهات لم يتم التحقق منها وقتها.

ويتوسط هذا المستوصف المناطق ذات الكثافة السكانية في مديرية المضاربة ورأس العارة ذات الطبيعة الجبلية والسهلية، ويقع في وسط السوق الشعبي للمنطقة.
وبات حالياً بحاجة ماسة إلى اهتمام أكبر من الجهات الحكومية من خلال توفير معدات حديثة وتغطية الاحتياجات والنقص في بعض التخصصات التي تحتاجها المنطقة الوعرة لاسيما مع تفشي الأمراض الفتاكة والمزمنة فيها، والتي أودت بحياة الكثير من المواطنين في السنوات الماضية نتيجة لبعدهم عن المناطق التي تتوفر فيها عيادات صحية.

وحسب سكان محليون، فإن العديد توفوا بسبب حوادث وأمراض بسيطة كان يمكن إنقاذهم إذا ما توفرت الأدوات والإمكانيات الصحية الأولية.
وتوجد في الوقت الحاضر بجوار المستوصف عيادات أهلية لأطباء في المنطقة، بالإضافة إلى بعض الصيدليات تقدم هي الأخرى خدماتها لسكان المنطقة في ظل بعض النواقص التي ما يزال يُعاني منها مستوصف الحيمة الحكومي.
ويعتمد الغالبية العظمى من سكان المضاربة ورأس العارة على الزراعة ورعي الأغنام أو الانتماء إلى السلكين العسكري والمدني كمصدر للعيش، الأمر الذي جعلهم يعانون الأمرين في حال تعرض أحدهم لمرض نتيجة للفقر وضعف الخدمة الصحية ووعورة الطرق وبعدها عن مراكز المدن الأخرى كالعاصمة عدن أو بعض المديريات المجاورة في محافظة تعز.

ويأمل المواطنون من الجهات المعنية في المديرية والمحافظة وكذا المنظمات الدولية المعنية بإيلاء الوضع الصحي في المديرية اهتماماً خاصاً لاسيما بعد انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض فيها، والتي تتطلب تدخلاً عاجلاً؛ لإنقاذ حياة الأهالي.

سكان محليون: تُوفي خلال الفترة الماضية العديد من المرضى كان بالإمكان إنقاذهم
█ دعم صحي
وأكد مدير مستوصف الحيمة، د. محمد زغير، قائلاً: "إن الدعم الذي قدمته المنظمة الدولية "إنترسوس" للمستوصف الصحي في المديرية شكّل نقلة نوعية لم يشهدها المستوصف منذ انطلاقة العمل فيه".
وأوضح زغير في حديثه لـ "الأيام" أن الدعم الكبير الذي تقدمت به المنظمة تمثل في معدات وأدوات صحية وألواح شمسية لتشغيل المستوصف، بالإضافة إلى تقديم العلاج المجاني بمختلف الأدوية لمساعدة المرضى الذين يقع الغالبية منهم تحت خط الفقر، وكذا التعاقد مع بعض العمال الصحيين والقابلات، مؤكداً في السياق إلى أن هذه الخدمات زادت من الإقبال على المستوصف بشكل كبير، والذين ويصل عددهم حالياً إلى 1500 حالة بشكل شهري، بعد أن كانت لا تتجاوز الثلاثمائة حالة مرضية خلال الفترة الماضية.

- مدير المستوصف: دعمنا من قِبل إحدى المنظمات أسهم كثيراً بتحسن الخدمة
وتمنى مدير المستوصف استمرار هذا الدعم لِما من شأنه تقديم خدمة صحية ممتازة للسكان.
من جانبه، كشف مسئول التحصين بالمستوصف، عزالدين علي المطري، أن الدعم الذي تلقاه المستوصف من قِبل منظمة "إنترسوس" أسهم بنقلة نوعية لقسمه.
وأضاف: "كان المستوصف لا يقدم خدمة التطعيم للأطفال سوى مرة كل شهر أو شهرين نظراً لانعدام ثلاجة لحفظ اللقاحات، وهو ما تسبّب فيما مضى بحرمان الكثير من الأطفال من عملية التطعيم، ولكن حصولنا على ثلاجة للأدوية من المنظمة ساعد في تمكين الأطفال من الانتظام في عمليات التطعيم بشكل يومي".

█ احتياجات مهمّة
بُني مستوصف الحيمة الصحي في منتصف العقد الماضي في ذات المنطقة التي يوجد فيها المستوصف القديم، والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1984م، وكان يتكون من غرفتين اثنتين فقط، ولكنه لم يتناسب مع الانفجار السكاني في تلك المناطق، وهو ما استدعى السلطات المحلية إلى بناء مستوصف جديد، ورغم إكماله حينها إلا أنه لم يُفتتح بفعل أحاديث سربت حينها بسرقة الأدوات والمعدات الخاصة به من قِبل جهات لم يتم التحقق منها وقتها.

ويتوسط هذا المستوصف المناطق ذات الكثافة السكانية في مديرية المضاربة ورأس العارة ذات الطبيعة الجبلية والسهلية، ويقع في وسط السوق الشعبي للمنطقة.
وبات حالياً بحاجة ماسة إلى اهتمام أكبر من الجهات الحكومية من خلال توفير معدات حديثة وتغطية الاحتياجات والنقص في بعض التخصصات التي تحتاجها المنطقة الوعرة لاسيما مع تفشي الأمراض الفتاكة والمزمنة فيها، والتي أودت بحياة الكثير من المواطنين في السنوات الماضية نتيجة لبعدهم عن المناطق التي تتوفر فيها عيادات صحية.

وحسب سكان محليون، فإن العديد توفوا بسبب حوادث وأمراض بسيطة كان يمكن إنقاذهم إذا ما توفرت الأدوات والإمكانيات الصحية الأولية.
وتوجد في الوقت الحاضر بجوار المستوصف عيادات أهلية لأطباء في المنطقة، بالإضافة إلى بعض الصيدليات تقدم هي الأخرى خدماتها لسكان المنطقة في ظل بعض النواقص التي ما يزال يُعاني منها مستوصف الحيمة الحكومي.
ويعتمد الغالبية العظمى من سكان المضاربة ورأس العارة على الزراعة ورعي الأغنام أو الانتماء إلى السلكين العسكري والمدني كمصدر للعيش، الأمر الذي جعلهم يعانون الأمرين في حال تعرض أحدهم لمرض نتيجة للفقر وضعف الخدمة الصحية ووعورة الطرق وبعدها عن مراكز المدن الأخرى كالعاصمة عدن أو بعض المديريات المجاورة في محافظة تعز.

ويأمل المواطنون من الجهات المعنية في المديرية والمحافظة وكذا المنظمات الدولية المعنية بإيلاء الوضع الصحي في المديرية اهتماماً خاصاً لاسيما بعد انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض فيها، والتي تتطلب تدخلاً عاجلاً؛ لإنقاذ حياة الأهالي.