> نبيل عودة
جميلة كزهور الربيع في تفتحها، أنيقة بجسمها الرياضي وإتقانها لعبة الجودو، لذا يهاب شبان القرية معاكستها، حتى لا يطالهم منها ضربة جودو.
عشقها شاب كان دائما ينتظر عبورها بشوارع البلدة، مشيتها شبه العسكرية سحرته، جسمها ذو المبنى الرياضي يعطيها جاذبية خاصة قلت في غيرها من النساء.
كانت أيام الخطوبة أشبه برحلة إلى عالم مسحور. كان يسير بقربها في شوارع البلدة وهو مزهو بنفسه وبخطيبته الجميلة، التي تشد عيون الشباب ولوعتهم.
مضى شهر وإذا القرية تتفاجأ بالطلاق بينهما.
إحدى الصديقات من فريق الجودو تجرأت وسألتها:
- صارحيني يا صديقتي، كنتما زوجا جميلا وكل أنظار الشبان والفتيات تحسدكما، فما الذي حصل لتطلبين الطلاق منه؟
- يا عزيزتي، الإنسان لا يمكن أن يتحمل الحياة بالصفعات والإهانات كل يوم.
- طبعا هذا صحيح.
- لهذا السبب طلبت الطلاق.
كانت تتقن فن الجودو، شاركت بإحدى المباريات وحصلت على الجائزة الأولى.
تقدم لخطبتها. ولسعادته قبلت به.
تقرر موعد الزفة وكتابة الكتاب.
تكاثرت الأقاويل والشائعات. بعضهم قال إنها لم تكن عذراء في ليلة الدخلة، البعض قال منذ تزوج تغير من شاب عاشق إلى زوج غيور يفرض على زوجته قيودا لا يتحملها البشر. البعض قال إنه حصل على وطره منها وها هو يبحث عن صيد جديد.
- صارحيني يا صديقتي، كنتما زوجا جميلا وكل أنظار الشبان والفتيات تحسدكما، فما الذي حصل لتطلبين الطلاق منه؟
- يا عزيزتي، الإنسان لا يمكن أن يتحمل الحياة بالصفعات والإهانات كل يوم.
- طبعا هذا صحيح.
- لهذا السبب طلبت الطلاق.