> علوي بن سميط
كما أشرت، الأسبوع الماضي، بأن جولة عن الوضع الصحي والطبي بمدينة شبام حضرموت سوف استكمله بعد الحديث عن (82) عاماً، منذ أن شهدت المدينة الحضرمية دخول خدمة التطبيب الحديث، وفي هذا اليوم باقتضاب أحاول الاقتراب من التوثيق التاريخي في المجال الصحي بالمدينة.
بعد خروج مستشفى شبام العام الذي كان خلف القصرين على السور الشرقي أرتأى الأهالي ضرورة إنشاء وحدة صحية إثر إخلاء المدينة من الخدمات، ناهيك عن خصوصية شبام جراء تطويق السيول عند وصولها للمدينة، كما أضحت أقرب نقطة للتشافي بعيدة خاصة على كبار السن والنساء، وشمر الأهالي سواعدهم وشكلت لجنة أهلية ترأسها الوجيه/ طيب علي التويتر وبتعاون سلطات المدينة الحكومية اختير موقع بداخل شبام القديمة (مكان زرائب ومربعات صغيرة)، تقع إلى جانب السدة، البوابة، مجاورة لها من الجهة الغربية، وبدأ الشروع في بناء الطابق الأول في ثمانينات القرن الماضي وبتمويل كامل من أحد البيوت التجارية المعروفة بأعمال الخير وهي أسرة آل مسلم الشبامية، وبنى الطابق الأول المعلم هادي باصويطين، رحمه الله، وكان ومن معه من المعالمة والبنائين يتطوعون بأجر يوم كل أسبوع لبناء هذه الوحدة الصحية والتي اعتمدت على كادر وسطي، مساعدي طبيب، وجهزت بالمختبر وبعض الأدوات، واعتمدت كوحدة صحية بداخل شبام القديمة بمتابعة السلطات واللجنة الأهلية واستخلاص قرار حكومي بذلك أبان تولي د. أنيس وحدين للخدمات بمحافظة حضرموت.

استكمالا للوضع الصحي بشبام
أما في سحيل شبام المدينة المواجهة للمدينة القديمة، فقد أقيم مبنى صحي بمسمى "عيادة شبام الصحية" بجوار مسجد بامكا بالسحيل، على نفقة فاعلي خير ومؤسسة شبام للتنمية، وافتتح قبل ثلاثة أعوام 2016م، وتستضيف العيادات بالسحيل في، الأسبوع اليوم، أطباء متخصصين لإجراء المعاينة والفحوصات..
بخطوط عريضة حاولنا توثيق شيء في هذا الجانب منذ (82)عاماً.