> باماكو «الأيام» أ ف ب
والحصيلة التي أوردتها الأمم المتحدة تخفض عدد القتلى من 15 كما نقلت فرانس برس سابقا عن مسؤول امني.
ووفقا للتقرير الأممي هاجم مسلحون يقودون دراجات نارية ويرتدون زي الصيادين التقليدي المعروف باسم دوزو قرية سيبا في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس.
وعمد المسلحون الى إطلاق النار على القرويين من بنادق الصيد ثم اضرموا النيران في منازلهم وسرقوا ماشيتهم، ما أدى الى مقتل 13 رجلا وفتاة واصابة شخصين بجروح.
وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن بعض الضحايا ذبحوا وهم نيام.
وأفاد مدرس محلي لفرانس برس أن القرويين الذين بدا عليهم الهلع قاموا بدفن قتلاهم الخميس.
وأشار التقرير الى التوترات المستمرة بين سكان قرية سيبا الذين ينتمون في الغالب الى قومية فولاني وقرية سيندا المجاورة التي تسكنها غالبية من قومية دوغون.
ونقل التقرير عن مصادر محلية أن بعض القرويين من قرية سيندا تعرضوا الأربعاء لسرقة مواشيهم في حادث تم تحميل مسؤوليته الى اشخاص من الفولاني.
وشهد شمال مالي تمردا اسلاميا متطرفا عام 2012 ساهم في تأجيج النزاعات التي امتدت الى وسط مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
واتخذ النزاع في كثير من الأحيان بعدا عرقيا، حيث تستهدف الهجمات غالبا الفولاني القريبين من الجهاديين.
فالداعية المتطرف والزعيم الجهادي أمادو كوفا ينتمي الى الفولاني، وهو قام بتجنيد الكثيرين من ابناء مجموعته العرقية الذين هم تقليديا من البدو ورعاة الماشية.
ومؤخرا تزايدت المواجهات الدامية بين الفولاني والجماعتين العرقيتين الاخريين بامبارا ودوغون.
وقتل نحو 160 شخصا من قومية الفولاني في شهر مارس العام الماضي في أوغوساغو بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، وفي يونيو الماضي قتل 75 من الدوغون المعروفين بأنهم يستوطنون قرى معينة.
ومنذ أغسطس شهدت البلاد بعض الهدوء في العنف العرقي بعد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الفولاني والدوغون.