> الرياض «الأيام» أ.ف.ب
طالب وزير الدولة السعودية للشؤون الأفريقية أمس واشنطن بشطب السودان من اللائحة الاميركية للدول الداعمة للإرهاب، اثناء لقائه المبعوث الأميركي للسودان في الرياض.
ورفعت الولايات المتحدة في 2017 عقوبات اقتصادية فرضتها على السودان عام 1997 لكنها أبقت الخرطوم على قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وجاء تصريحات قطان اثناء لقائه المبعوث الأميركي السفير دونالد بووث أمس في مقر الخارجية السعودية في الرياض.
وشدّد “على ضرورة التنسيق والتعاون مع الدول الإقليمية والدولية الصديقة لمنع الجهات المعرقلة للمرحلة الانتقالية من تحقيق أهدافها وإلحاق الضرر بالسودان”.
وفي سبتمبر الفائت، تحدث رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك في ختام زيارة لواشنطن عن “تقدم” باتجاه شطب السودان من هذه اللائحة.
ورغم تعاطفهم مع مطالب السودان، الا ان مسؤولين أميركيين يقولون ان ازالة هذا التصنيف هو عملية قانونية تستغرق وقتا.
وبعد اعتداءين استهدفا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا في العام 1998 دمرت الولايات المتحدة بهجوم صاروخي “مصنع الشفاء” للأدوية في السودان متهمة اياه بتصنيع غاز للأعصاب، ما نفته الخرطوم بشدة.
كذلك، تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الاميركية “يو اس اس كول” في ميناء عدن اليمني عام 2000.
وتدرج واشنطن الخرطوم ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب منذ 1993 بتهمة التعاون مع جماعات اسلامية متطرفة على رأسها القاعدة التي عاش مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان لفترة.
ونقلت قناة الإخبارية الحكومية عن الوزير السعودي أحمد بن عبدالعزيز قطان قوله “أكدنا لـواشنطن على ضرورة رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب”.
وأكد قطان “دعم السعودية لأمن السودان واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق”.
وفي اكتوبر الفائت، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الوزراء السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وبحث معهما التعاون الثنائي.
وبعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير تعهّدت السعودية والإمارات بإيداع 500 مليون دولار (455 مليون يورو) في المصرف المركزي السوداني، وتقديم مساعدات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بقيمة 2,5 مليار دولار، من دون توضيح ما إذا كانت المساعدات عبارة عن هبة أو قرض.
وتقول الحكومة الجديدة في الخرطوم إنّ عدم رفع اسم السودان من اللائحة يعوق الاستثمار الاجنبي.
وساد التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة ونظام البشير الذي تولى السلطة عام 1989 وتبنى نهجا اسلاميا، واستضاف زعيم تنظيم القاعدة بن لادن في بلاده بين عامي 1992 و1996.
كذلك، تتهم واشنطن الخرطوم بالضلوع في تفجير المدمرة الاميركية “يو اس اس كول” في ميناء عدن اليمني عام 2000.