> محمد حسين الدباء
قال زوج لزوجته: لقد اشتقت لأهلي وأخواتي وأولادهم، أرجو منك غداً أن تعدي طعام الغداء، وسأقوم بدعوتهم اليوم، منذ زمن بعيد لم نجتمع.
فقالت الزوجة بتأفف: إن شاء الله يصير خير
فقال الزوج: سأقوم بدعوة أهلي إذا.
وقال لزوجته: هل طبختِ طعام الغداء؟ سيحضر أهلي بعد ساعة.
فقالت الزوجة: لا، لم أطبخ؛ لأن أهلك ليسوا غرباء، ويأكلون من الموجود بالبيت.
قال الزوج: الله يسامحك، لماذا لم تقولي لي من أمس إنك لن تطبخين وبعد ساعة سيصلون ماذا أفعل؟.
قالت الزوجة: اتصل بهم واعتذر منهم ما فيها شيء هم ليسوا غرباء، هم أهلك.
وإذا بباب المنزل يطرق.. فقامت الزوجة ففتحت الباب وتفاجأت بأن أهلها وأخوتها وأخواتها وأولادهم يدخلون البيت!
فسألها أبوها أين زوجك.
فقالت له: خرج قبل قليل.
صعقت الزوجة بالخبر، وبدأت تفرك يديها محتارة فإن الطعام الموجود في المنزل لا يليق بأهلها إنما يليق بأهل زوجها.
فقال لها: أهلي وأهلك ما في فرق
فقالت له: أرجوك أن تحضر معك طعاماً جاهزاً لا يوجد في البيت طعام
فقال الزوج: أنا الآن بعيد عن البيت وهذول أهلك مو غرباء أطعميهم من الطعام الموجود في البيت مثلما كنتِ تريدين إطعام أهلي.
ضع نفسك مكان الآخرين ثم قرر ماذا ستكون ردة فعلك لأنها ستكون ردة فعلهم نفسها سلباً وإيجاباً.
فقالت الزوجة بتأفف: إن شاء الله يصير خير
فقال الزوج: سأقوم بدعوة أهلي إذا.
وفي صباح اليوم التالي ذهب الزوج إلى عمله، وفي الساعة الواحدة حضر إلى المنزل.
فقالت الزوجة: لا، لم أطبخ؛ لأن أهلك ليسوا غرباء، ويأكلون من الموجود بالبيت.
قال الزوج: الله يسامحك، لماذا لم تقولي لي من أمس إنك لن تطبخين وبعد ساعة سيصلون ماذا أفعل؟.
قالت الزوجة: اتصل بهم واعتذر منهم ما فيها شيء هم ليسوا غرباء، هم أهلك.
خرج الزوج من المنزل زعلاناً، وبعد عدة دقائق.
فسألها أبوها أين زوجك.
فقالت له: خرج قبل قليل.
فقال أبوها: لقد قام زوجك البارحة بدعوتنا إلى طعام الغداء هذا اليوم عندكم، معقول يعزمنا ويغادر المنزل.
اتصلت بزوجها وقالت له: لماذا لم تعلمني بأنك عزمت أهلي على الغداء.
فقالت له: أرجوك أن تحضر معك طعاماً جاهزاً لا يوجد في البيت طعام
فقال الزوج: أنا الآن بعيد عن البيت وهذول أهلك مو غرباء أطعميهم من الطعام الموجود في البيت مثلما كنتِ تريدين إطعام أهلي.
ضع نفسك مكان الآخرين ثم قرر ماذا ستكون ردة فعلك لأنها ستكون ردة فعلهم نفسها سلباً وإيجاباً.