قرر تجار الجملة في منطقة السيلة بمديرية دار سعد في العاصمة عدن، تنظيم وقفة أمام مبنى غرفة عدن التجارية والصناعية، وذلك في إطار تصعيدهم للإضراب الجاري تنفيذه حالياً من قبلهم والمتمثل بإغلاق محالهم التجارية وتوقيف البيع للمواطنين وأصحاب محلات البيع بالتجزئة، احتجاجاً على التهديدات والانتهاكات الجسدية والابتزاز المالي الذي يتعرضون له من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة.

وفي تصريح لـ "الأيام" أوضح مصدر محلي أن تجار الجملة قرروا تنظيم الوقفة الاحتجاجية في اجتماع موسع عقدوه، أمس، وهو الثاني لهم، وذلك للتوافق على تأسيس وإشهار نقابة تمثلهم وتعمل على حمايتهم من أعمال الاختطاف والابتزاز المالي والنهب والسرقة التي يتعرضون لها من قبل "المسلحين والبلطجية"، الذين أفاد المصدر، بأنهم أصبحوا ينشرون الفوضى في المدينة دون رادع من أجهزة السلطة المحلية والأمنية بالمديرية والمحافظة.

وأعلن تجار الجملة أنهم سوف يستمرون في الإضراب وإغلاق محلاتهم التجارية احتجاجاً على تلك الممارسات والتصرفات الفوضوية، بحسب وصفهم، مناشدين الجهات المعنية في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والحزام الأمني وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للتدخل لردع هذا "الكابوس الفوضوي" ووضع حد لتصرفاته وتخليص التجار منه، داعيين، بذات الوقت، الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن معهم والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الظاهرة الغريبة، ولما من شأنه تثبيت الأمن والاستقرار بمدينة عدن لتظل على الدوام مدينة للسلام والتنمية والبناء والمحبة والوئام.