دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى وقف القتال على كافة الجبهات العربية المشتعلة، وأكد أهمية وجود وقفة صادقة مع النفس لإدراك حقيقة أن الدول العربية لن تقوى على مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الأمة العربية بشكل فردي.

وأطلق أبو الغيط بمناسبة العيد الماسي لإنشاء الجامعة العربية "مناشدة بإسكات المدافع ووقف الصراعات على كافة الجبهات العربية المشتعلة، في سوريا واليمن وليبيا".

ونصت المناشدة على "أن بعض هذه الأزمات، وبالذات في سوريا واليمن، كانت له كُلفته الإنسانية الهائلة، وفي سوريا على وجه الخصوص، أجمع الكثيرون على أن البلاد تواجه أخطر أزمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية مع وجود نحو نصف السكان بين أماكن اللجوء والنزوح. ومنذ اشتعال المواجهات في شهر ديسمبر الفائت، شُرد نحو مليون سوري. ولا ينبغي أن يُنسينا الوباء الحالي أن أهلنا في اليمن يُعانون بالفعل، ومنذ ثلاثة أعوام، من تفشي وباء الملاريا الذي تجاوز عدد المصابين به نحو 116 ألفاً حتى أكتوبر الماضي".

واعتبر أبو الغيط أن "هذه الأوضاع الإنسانية الخطيرة هي عرض للمرض الأصلي وهو استمرار النزاعات. لقد آن للمدافع التي يقتل بها أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض أن تسكت، خاصة وأن الوضع العالمي في مواجهة جائحة (كورونا) يجعل من استمرار مثل هذه النزاعات نوعاً من العبث".

وتأسست الجامعة العربية في 22 مارس عام 1945، بهدف دعم استقلال الدول العربية، والتي كان غالبيتها واقع تحت الاحتلال وقتذاك.

وينص الميثاق الأساسي للجامعة، التي تتخذ من القاهرة مقرا، على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشؤون الاقتصادية، والعلاقات التجارية، والاتصالات، والعلاقات الثقافية، ووثائق السفر والعلاقات الاجتماعية والصحة.