> الحوطة «الأيام» خاص:

ارجع المختص في مجال المختبرات الطبية، محمد العزيبي، احتمالية الأعراض المرتبطة بالإسهالات المائية هي من بين المضاعفات المحتملة لعدوى فيروس كوفيد-19.

وقال في حديث لـ "الأيام": "في الفترة الأخيرة، انتشرت حالات إسهال بين عدد من الأفراد في المنطقة، وقد أثارت هذه الحالات قلقًا كبيرًا لدى السلطات الصحية، حيث تم تصنيفها على أنها جائحة داء الكوليرا نظرًا لبعض المضاعفات الخطيرة المرتبطة بها، مثل الإسهال الحاد المصحوب بقيئ خفيف أو متوسط، واضطرابات بالجهاز البولي وخصوصًا الكليتين قد يؤدي إلى فشل كلوي، وحدوث جلطات دموية قد تؤدي لقصور وظيفي للكليتين، أو هبوط حاد للدورة الدموية أو ذبحات صدرية.

وقال المختص في مجال المختبرات، أنه من الغريب والملاحظ رغم أن التشخيص لكثير من تلك الحالات أنها كوليرا، لم يُلاحظ انتشار واسع لهذه الأعراض بين أسر المرضى المصابين، والمعروف أن مصدر العدوى بالكوليرا غذائي أو مائي وهو شيء مشترك بين أفراد الأسرة، وبعد إجراء المزيد من البحث والتحري والفحوصات، تبيّن أن نتائج الفحص للعديد من المرضى المشتبه في إصابتهم بالكوليرا كانت سلبية.

وأوضح في نهاية حديثه، أنه تبين أن السبب الحقيقي لهذه الحالة المرضية الجديدة احتمالية كبيرة أن يكون فيروس كوفيد-19 أو سلالة متحورة جديدة، فقد أظهرت الدراسات والأبحاث المثبتة أن هذه الأعراض المرتبطة بالإسهال هي من بين المضاعفات المحتملة لعدوى فيروس كوفيد-19.

فمن الأعراض الشائعة لهذه الحالة المرضية الجديدة هي الإسهال وألم بالبطن وغثيان وقيء وجفاف، وقد تؤدي هذه الأعراض إلى بعض المضاعفات الخطيرة، مثل ضرر في الكليتين أو فشل كلوي، وهبوط الحاد في الدورة الدموية أو جلطات.

وأشار المختص إلى أن العلاج والوقاية تتمثل في إعادة ترطيب الجسم عن طريق تناول السوائل، كما قد يحتاج بعض المرضى إلى علاج إضافي للمضاعفات مثل الفشل الكلوي أو الجلطات.

ودعا محمد العزيبي السلطات الصحية وجامعة عدن وكلية الطب ومكتب منظمة الصحة العالمية أن تنظر للموضوع بنظرة علمية وجدية ومهنية بحتة بعيدًا عن البروقراطية الإدارية المعقدة وتشكيل فريق علمي يتحرى ويبحث عن المسبب في هذه الظاهرة المرضية الجديدة والوقوف حول المسبب الحقيقي ووضع بروتوكول علاجي يتناسب مع النتائج التي يتوصل إليها الفريق ويتم تعميمه على كل المنشآت الطبية.