> المكلا «الأيام» خاص

عُقد في المكلا أمس لقاء عام لمناقشة الوضع الوبائي لمرض كورونا بساحل حضرموت، خلال الفترة من يناير – 17 مايو 2020م ، بحضور محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني ، والاستشاريين والاختصاصيين بمكتب وزارة الصحة وجامعة حضرموت والقيادات والنقابات الصحية وقيادات المستشفيات العامة والخاصة.

سلطات حضرموت تكثف إجراءات الوضع الوبائي لمرض كورونا بالساحل
سلطات حضرموت تكثف إجراءات الوضع الوبائي لمرض كورونا بالساحل

 واستعرض وكيل وزارة الصحة مدير مكتب الوزارة بساحل حضرموت د. رياض الجريري الوضع الوبائي لمرض كورونا، في ساحل حضرموت للفترة من يناير وحتى 17 مايو ، حيث أعلن في مستهل حديثه عن اكتشاف 7 حالات مخالطة مصابة بكورونا ، أمس الإثنين، منها حالة وفاة فجر أمس هي لرجل من أصول حضرمية متزوج في محافظة أبين.

 وقال : "إن الوضع قبل هذه الحالات في ساحل حضرموت من يناير حتى 17 مايو 2020م رصد 39 حالة في ساحل حضرموت ، منها 21 مؤكدة إصابتها بالمرض مخبرياً كالتالي : "3 حالات شفاء ، 6 وفيات ، 12 حالات نشطة" ، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف أول حالة في حضرموت في 5 أبريل الماضي ، وأن أغلب الحالات فوق الـ 45 عاماً بنسبة 57% ، ومن 25 عام إلى 45 عام بنسبة 33% "حالة وحيدة" ، ولا توجد أي حالات مصابة في الأطفال، وأغلب الحالات قادمة من مناطق موبوءة.


 إلى ذلك استمع المحافظ إلى أحاديث عدد من المختصين والاستشاريين والعلماء الذين أجمعوا في مداخلاتهم على خطورة الوضع الصحي وضرورة أخذ الأمر على محمل الجد ، والعمل بروح الفريق الواحد ومساندة المجتمع ، والتنسيق بين مكتب الصحة والجامعة والأطر الصحية الأخرى ، داعين إلى مساندة وتحفيز جهود الجيش الأبيض من الأطباء والممرّضين الذين يواجهون المرض في الخطوط الأمامية، والتكثيف من التوعية ، وتوفير جوانب السلامة الشخصية للطواقم الطبية ، وعدم التساهل والحزم ، في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لما فيه مصلحة المجتمع وضمان الحد من العدوى.

 وأكد محافظ حضرموت أهمية عقد هذا اللقاء مع الكوادر الطبية للدفع بجهود مكافحة وباء "كورونا" الذي اجتاح العالم ، ولم تكن محافظة حضرموت وبلادنا بمعزل عن هذا الفيروس الخطير، وجدّد المحافظ التأكيد على رفع الجاهزية لمواجهة الفيروس الذي أوقع بحالات كثيرة في ساحل ووادي حضرموت منها حالات وفاة، وضرورة استشعار الخطر والتزام الوقاية كونها السبيل الأنجع للحماية من المرض.


 وقال المحافظ إن التقرير الصحي حول الوضع الوبائي ينذر بالخطر ، وعليه دعا الأجهزة العسكرية والأمنية ، إلى عدم التهاون في فرض الحظر الذي من المحتمل أن يتطّور إلى تدابير مشدّدة خلال الأيام القادمة، استناداً إلى تقارير وملاحظات المعنيين من كبار الاستشاريين والاختصاصيين في المحافظة ، كما شدد على المجتمع بتحمّل مسؤوليته واستشعار المسؤولية والإلتزام بالحظر لحمايتهم وأفراد عائلاتهم وأطفالهم.

 وحيّا المحافظ جهود الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والميدان ، وقال إنهم يواجهون خطراً لا يقل عن الخطر الذي يواجهه الجندي في المعركة ، داعياً الأطباء والطواقم الطبية ، إلى مزيد من التضحية ، وأنه لا مجال للتقاعس في هذه المرحلة الحرجة .. وأكد المحافظ البحسني أن السلطة المحلية ستعمل وبشكل عاجل ، على توفير وسائل السلامة للطواقم الطبية ، معلناً عن متابعته مع الحكومة لزيادة مخصصات الكادر الصحي بنسبة 40% وتوظيف المتعاقدين والمتطوعين في المجال الصحي.


 ووجّه المحافظ بتشكيل مجلس استشاري طبي لمواجهة وباء "كورونا" لتقديم المشورة الطبية خلال هذه المرحلة يضم مندوبين عن الصحة وكلية الطب بجامعة حضرموت والمستشفيات العامة والخاصة والخبرات الطبية والرصد الوبائي ونقابتي الأطباء والكادر التمريضي.