> شقرة «الأيام» خاص
مواقع المليشيات بشقرة على مرمى حجر من سلاح القوات الجنوبية
حققت القوات المسلحة الجنوبية، أمس، تقدما باتجاه مركز مدينة شقرة الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية اليمنية وعناصر إرهابية قدمت من مأرب والجوف.
وذكر لـ«الأيام» مصدر عسكري مسؤول أن وحدات من قوات الصاعقة والدعم والإسناد والحزام الأمني بدأت أمس الأول عملية تمشيط لمناطق تتسلل إليها عناصر إرهابية من شقرة، لافتا إلى أن العملية تطورت إلى هجوم واسع وصل يوم أمس إلى ضواحي مدينة المدينة.
وأكد أن القوات الجنوبية المشتركة سيطرت على واديي مريب وثعلان في مدخل شقرة، وأن الهدف الآن هو تأمين مناطق السيطرة للتمركز فيها وإعادة دراسة الموقف العسكري قبل التقدم إلى مركز المدينة.
وقال "دخول شقرة واستعادتها من مليشيات الإخوان والتنظيمات الإرهابية خطوة تكتيكية وهدف لا رجعة عنه، لكننا الآن سنركز جل إمكاناتنا لتأمين المناطق التي سيطرنا عليها وسنضيق الخناق على المدينة بشكل أكثر حتى تحريرها بأقل الخسائر، لأننا نواجه مليشيات وعناصر إرهابية تريد أن تقتل أكبر قدر ممكن من أبناء الجنوب سواء في قواتنا أو من المغرر بهم في صفوف المليشيات والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها".

القوات الجنوبية تسيطر على واديين في مدخل شقرة
وعن القتلى والجرحى قال المصدر "إن المليشيات تكبدت فادحة، إذ قتل عشرة بينهم قائد عسكري واثنان من العناصر الإرهابية، إضافة إلى تدمير واغتنام عدد من الآليات العسكرية التي تركتها المليشيات وغادرت مواقعها إلى داخل المدينة".
ونقل مراسل «الأيام» عن شهود عيان داخل مدينة شقرة أنهم "سمعوا دوي انفجارات عنيفة تقترب من المدينة عند الساعة الواحد فجر أمس"، في إشارة إلى تقدم القوات الجنوبية إلى تحصينات المليشيات الإخوانية.
وأكدوا أن سيارات إسعاف تابعة للمليشيات شوهدت "وهي مسرعة من اتجاه قرن الكلاسي في طريقها إلى مستشفى شقرة، والذي يعاني من نقص في الكوادر الطبية ونقص في الأدوية، والبعض اتجهت إلى مستشفيات المنطقة الوسطى أو إلى مستشفى عتق".
وقال النقيب في منشور على صفحته في الفيس بوك: "تمكنت قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم (أمس) من إحكام السيطرة على مرتفع بوادي سلا ويمثل المرتفع مركز سيطرة نارية على ما تبقى من نطاق الوادي".