شهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت، كبرى محافظات اليمن، اليوم الاثنين تظاهرات حاشدة، دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، للمطالبة بتطبيق ”الإدارة الذاتية“ في المحافظة.​
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في أبريل الماضي عن تشكيل ”إدارة ذاتية“ وفرض حالة الطوارئ بمحافظات الجنوب، إثر تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، وهو ما اعتبرته الحكومة ”انقلابا“ عليها.

وتداول نشطاء وساسة جنوبيون اليوم الاثنين صورا ومقاطع فيديو للتظاهرات، التي تدعو  إلى أخذ زمام المبادرة وتولي إدارة المحافظة النفطية.

تظاهرة حاشدة في المكلا للمطالبة بالإدارة الذاتية لمحافظة حضرموت
تظاهرة حاشدة في المكلا للمطالبة بالإدارة الذاتية لمحافظة حضرموت

وقال جمال بن عطاف وهو عضو الجمعية الوطنية الجنوبية في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أرفقها بصور من التظاهرات: ”المكلا الآن.. الآلاف يتجمعون مع الساعات الأولى للمطالبة بالإدارة الذاتية لمحافظة حضرموت، وفرض الأمن في الوادي“.

وطالب المتظاهرون في بيان بـ“إعلان الإدارة الذاتية بحضرموت وفتح حساب باسم الإدارة لتوريد كافة إيرادات حضرموت وإيقاف تصدير النفط من الضبة، وحل عاجل للكهرباء وصرف رواتب قوات النخبة الحضرمية والسيطرة على كافة مناطق حضرموت ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين“.


وجاء في البيان: ”لقد آلت الأوضاع العامة في حضرموت إلى حدها الأقصى من تدهور الخدمات وأبرزها الكهرباء في ظل صيف ساخن، وازدادت معاناة الشعب بارتفاع الأسعار التي يكتوي به كل بيت“.

وأضاف البيان: ”بمقابل ذلك لاشيء في الأفق سوى صمت حكومة الفساد التي تخضع لها السلطة المحلية الشرعية بلا حدود، وتعمل على تسليمها إرادات موارد المحافظة لتعبث بها يمينا وشمالا“.


وتابع: ”ولأن الوضع لم يعد فيه مجال لمزيد من الاحتمال بعد أن طرقت الأبواب للعمل بالإدارة الذاتية، فإن شعبنا يتجاوز تكتيك الاحتجاج المطلبي بانتظار تلبيته من الخارج، إلى طرح إستراتيجية الحل من الداخل، لنأخذ حقنا في إدارة شؤون محافظتنا وتوظيف مواردها وإيراداتها لتأمين الخدمات، وشطب آلية تسول حقوقنا من أجندة اللحظة الجديدة التي يصنعها الشعب، لا مَن يعذبونه بالخدمات“.

وأظهر مقطع فيدو من التظاهرات حشدا كبيرا من المحتجين يصدحون بهتافات مناصرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومناهضة للحكومة التي يتهمها الكثير من الجنوبيين بالفساد والارتهان لحزب الإصلاح، وأجندة الإخوان المسلمين.