> "الأيام" غرفة الأخبار:
سلطت صحيفة "الأهرام ويكلي" المصرية الضوء على المظاهرة المليونية لأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وكذا تركيز الحكومة الشرعية على مواجهة حلفائها الجنوبيين بدلاً من مواجهة الحوثيين المدعومة من إيران، معتبرة أنه منذ أن بدأت حكومة هادي بالتودد ومحاباة الإخوان المسلمين في اليمن، أصبح الجنوبيون أكثر حذراً من المستقبل.
وقال التقرير إن الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، زج في تعديلاته الوزارية المتتالية، بحزب الإصلاح، الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، داخل حكومته، مما سمح لأعضاء الحزب بالسيطرة والاستيلاء والتحكم بالجيش ودمج مليشياتهم فيه.
وأشارت إلى أنه وفي أواخر العام الماضي، جمع السعوديون الجانبين معاً لتوقيع اتفاقية (الرياض) لتقاسم السلطة، في محاولة لتوجيه جميع الجهود نحو المتمردين الحوثيين. لكن عناصر الإصلاح في الحكومة رأوا أن ذلك يسمح لهم بالسيطرة على المناطق التي اعتاد فيها الإرهابيون على التجمع في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد.
وقالت: "كان من المفترض أن تؤدي اتفاقية الرياض، التي وقعتها حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر، إلى تشكيل حكومة جديدة، لكن عناصر الإصلاح تضع العراقيل منذ ذلك الحين. ففي أبريل، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الحكم الذاتي للجنوب وبدأ هو بنفسه في مواجهة مليشيات الإصلاح".
وأفادت الصحيفة بأن عناصر من حزب الإصلاح في القوات الحكومية كانت مسؤولة عن الهجمات القاتلة التي شنها المتمردون الحوثيون على قوات التحالف، وخاصة الإماراتيين.
وتابعت: "عندما استولى الحوثيون على أجزاء من مأرب، ندد المجلس الانتقالي بذلك واصفا إياه بأنه "خيانة" من جانب الإصلاح والحكومة اليمنية. وبدأت شخصيات إصلاحية قيادية في تركيا حملة للمطالبة بالتدخل التركي في اليمن، مما أثار غضب كل من السعوديين والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تم التستر على العديد من الأنشطة التركية في اليمن تحت غطاء المنظمات الخيرية".
ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي انتقل إلى سقطرى وطرد عناصر الإصلاح في الحكومة المحلية، مما أثار غضب عناصر الإصلاح في حكومة هادي وعناصر الإخوان في تركيا.
ونقلت عن الصحفية اليمنية نسيم الديني "إن الإصلاح يتعامل مرة أخرى مع الحوثيين ويطلب من القبائل القريبة منهم المساعدة". كما شدد على خوف الجنوب من أن التدخل التركي الذي دعا إليه حزب الإصلاح يشكل تهديدا حقيقيا للإنجازات ضد مليشيات الحوثيين والجماعات الإرهابية في الجنوب".
ولم تستبعد الصحيفة أن يجد الرئيس التركي أردوجان دعم الإخوان في اليمن وسيلة أخرى للتحرك ضد السعودية ودول الخليج الأخرى المعارضة لسياساته العدوانية في المنطقة.